المجموعة القصصية “أجري بين ضفتين كنهر»ّ في حفل توقيع بمؤسسة مدارس بن زكري الخاصة

اِحتضنت مساء اليوم الجمعة 6مارس 2020 مدارس بن زكري الخاصة حفلا أدبيا رام توقيع المنجز الأخير للكاتب أحمد شكر والموسوم ب«أجري بين ضفتين كنهر » تحت شعار “انفتاح المؤسسة على الأدباء”؛ أطره كل من القاص العربي الكبير أحمد بوزفور، الروائي والمترجم محمد أيت حنا و الأستاذ النّاقد ابراهيم العدراوي؛ وأدار أطواره الشاعر المغربي الطاهر لكنيزي.

وهكذا وأمام حضور متميز ، افتتح الحفل بكلمة الأستاذة ثورية بن زكري؛ رحبت من خلالها بالضيوف وبالحضور، قبل أن تعطي الكلمة للشاعر الطاهر لكنيزي مسير اللقاء الذي رحب بدوره في البداية بالضيوف وبالحضور؛ مثمنا مثل هذه اللقاءات التي تجمع بين ثلة من كبار المبدعين ورواد المدرسة؛ قبل أن يشرع في توزيع الأدوار بين المتدخلين، مستهلا إعطاء الكلمة لكل متدخل بتقديم ورقة تعريفية مركزة عنه بأسلوب أدبي راق بدءً بالكبير أحمد بوزفور وانتهاء بالقاص أحمد شكر مرورا بالكاتب محمد أيت حنا والأستاذ إبراهيم العدراوي .
في التفاصيل؛ اعتبر الكبير أحمد بوزفور في كلمة مقتضبة لكن عميقة حول المنجز موضوع اللقاء في البداية أن” الكتابة بينيلوب تنسج وتفسخ تعقل وتحل والضفتان معا في نهرها الجاري يجريان معها فيها …” قبل أن يغوص وهو الخبير في الغوص ليلتقط ذررها ثم يخلص إلى أن الكتابة في مجموعة “أجري بين ضفتين كنهر” ديوان للألم، سجل يحفظ فيه الكاتب الألم البشري ويبعثه في نفوس القراء مع كل قراءة .
أما الروائي و المترجم محمد أيت حنا فقد آثر أن يحوم حول ضفتي نهر المجموعة دون أن يتبلل بمائه مقتصرا في ورقته على تقديم شهادتين الأولى في خصال صاحب المنجز وكرمه والثانية في أسلوب كتابته وتطورها . مكتفيا بما أسماه “القراءة المبدعة” لسي احمد بوزفور تاركا المجال لزميله الأستاذ ابراهيم العذراوي الذي اختار تيمة الموت كمدخل لولوج عوالم المجموعة القصصية معتبرا بعد تردد أنه -أي الموت- في النهاية لعبة . و أن المجموعة القصصية «أجري بين ضفتين كنهر» تسرد الموت والحياة معا معرجا في البداية على مقتطف من محاورة لأفلاطون و آخر من مجموعة مختارة من قصص عالمية ومغربية تناولت اللعبة ذاتها لعبة الموت والحياة كما في لعبة شد الحبل في” أجري بين ضفتين كنهر” حيث صنع الكاتب أحمد شكر “مركبا قصصيا بمجداف واحد وظل يبحث عن توازن مستحيل في نهر جارف” رغم سفر السارد المتكرر في أكثر من قصة نحو عالمه الجواني معطلا حواسه كلها في أكثر من مناسبة…
في الأخير تناول الكلمة المحتفى به الأستاذ أحمد شكر عبر من خلالها عن شكره للجهة المنظمة ولزملائه على المنصة وللحضور؛ مذكرا بعلاقته بهذه المدينة وبثلة من مبدعيها الذين آمنوا بتجربته واحتضنوها.
في الختام وقبل الشروع في توقيع المنجز؛ قدمت الجهة المنظمة مجموعة من الهدايا الرمزية للمشاركين في هذا اللقاء الأدبي الراقي .
( متابعة – محمد بومهالي )

قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


+ 25 = 31