متابعة -حمزة رويجع
تشكل الفترة الصيفية ببلادنا خلال الظروف الصحية الاستثنائية لهذا الموسم الصيفي 2020، امتحانا مضاعفا لرجال الكولونيل حميد الوالي بإقليمي الجديدة و سيدي بنور، حيث استثباب الأمن العمومي و التواجد اليومي، يضل السمة البارزة ليلا ونهارا من بين اهم الرهانات، لرجال الدرك الملكي وفق تعليمات الجنرال دوديفزيون محمد حرمو، الذي حضي بالثقة الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بتعيينه على رأس جهاز الدرك الملكي، خلفا لابن دكالة و خديم الاعتاب الشريفة الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان “كبير الجدارمية” كما يحلو للكثير تسميته.
هذا و يعتبر منتجع سيدي بوزيد، الوجهة السياحية رقم واحد على مستوى الإقليم الترابي، و فضاءا يشهد مجهوذات حثيثة و مضاعفة في اعداده لاستقبال اللآلاف من الزوار المغاربة، حيث يسهم ذلك في الرواج التجاري و الاقتصادي، مما يضع رجال الدرك الملكي امام مهمات صعبة، تدبر وفق استراتيجية أمنية جد محكمة، مع توفر عناصر دركية متمرسة في الميدان، و متشبعة بثقافة الحقوق الإنسانية و إعمال القانون.
و يسجل اجماع على مستوى تقييم الأداء المهني في تحقيق النجاعة الامنية، عبر رصد التجاوب الفوري مع شكايات المواطنين بسيدي بوزيد، مما يمنح العلامة الكاملة لفريق الدرك الملكي، اذ ان ممارسات بعض الشباب المراهقين باحداث الضوضاء و الموسيقى الصاخبة، يواجه بالحزم و الصرامة عبر التدخل السريع، مما يرخي بذلك ارتياح السكان القاطنين و الزوار المصطافين.
هذا و يتواجد مقر الدرك الملكي بنقطة إستراتيجية عند مدخل المنتجع السياحي، حيث يسجل بشكل ملموس أنسنة المرفق العمومي، تماشيا مع التوجهات الوطنية التي انخرطت فيها المملكة المغربية، منذ عقدين على تربع جلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه المنعمين.
مكافحة الجريمة بكافة أنواعها، تضل من المهام الجسيمة لرجال الدرك الملكي لاسيما بالوسط القروي، حيث الولوج للدواوير يشكل صعوبة، ناهيك عن طبيعة المشتبه فيهم بارتكاب افعال مخالفة للقانون، حيث يمتنعون بالامتثال للأوامر الأمنية و محاولة الهروب في الخلاء، و ما يشكل ذلك من خطورة وقوع مواجهات، قد تعرض رجال الدرك الملكي لإصابات دموية.
كما يتابع الرأي العام التدخل المستمر في حجز النرجيلات “الشيشة” من مختلف المقاهي التي تعارض رخصها القانونية، حيث ان الحملات الامنية المستمرة دفعت العديد من الشباب بالعدول عن تدخينها لما تشكله من أضرار صحية جسيمة.
فيما تلعب كوكبة الدراجين لمركز الدرك الملكي بسيدي بوزيد، دورا هاما في ضمان انسيابية حركة السير و الجولان، لاسيما على مستوى الطريق المؤدية الى المركب الكيماوي الجرف الأصفر، اذ تعرف فترات الذروة، توافد سيارات بشكل قوي خلال العطلة الصيفية، ناهيك عن التدخل الفوري لبعض حالات الفرار لسائقين مخمورين.
و بذلك يواصل جهاز الدرك الملكي على الصعيد الوطني، احتلال مكانته البارزة كمؤسسة أمنية عسكرية، تعتبر من بين اقوى المؤسسات الأمنية المواطنة ببلادنا، حيث تحضى بعناية ملكية بارزة و عطف ملكي سامي، بجوار كافة أفراد و عناصر القوات الملكية المسلحة، الامن الوطني، القوات المساعدة، الوقاية المدنية، و رجال السلطة المحلية.
قم بكتابة اول تعليق