أحالت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة على النيابة العامة المختصة، صباح يوم أمس الأحد، شخصين، أحدهما قاصر يبلغ من العمر 15 سنة والثاني من ذوي السوابق القضائية يبلغ من العمر 35 سنة، لتورطهما في قضية تتعلق بالتبليغ عن جناية يعلم بعدم حدوثها بالنسبة للأول والتغرير بطفل قاصر للثاني.
وكانت عائلة الضحية القاصر تقدمت ببلاغ للبحث لفائدة العائلة لدى مصالح الأمن بالدار البيضاء، بعد مغادرة المعني بالأمر لمنزل الأسرة، قبل أن يتقدم الأب لاحقا بتصريحات جديدة مفادها تعرضه للابتزاز بواسطة رسائل هاتفية تزعم أن الابن كان ضحية لعملية اختطاف واحتجاز، قبل أن تقود الأبحاث والتحريات المكثفة إلى تحديد مكان تواجد الاثنين وتوقيفهما معا بمدينة الجديدة.
الأبحاث التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية بخصوص الادعاءات التي أدلى بها طفل قاصر بخصوص أنه كان ضحية عملية اختطاف واحتجاز ومحاولة هتك عرض من قبل المشتبه فيه الثاني، أظهرت عدم صحة هذه الادعاءات، وأن القاصر الذي كان يتواجد رفقة المشتبه فيه الثاني بمحض إرادته وقد غادر منزل عائلته لأسباب شخصية، دون أن يتعرض لأي احتجاز أو اعتداء جنسي.
يذكر أن هذه الرواية المغلوطة التي اختلقها القاصر شكلت موضوع مادة إعلامية، عملت مصالح الأمن الوطني على التعامل معها بجدية وفعالية، مكنت في ظرف وجيز من تحديد الظروف والملابسات الحقيقية المحيطة بها.
قم بكتابة اول تعليق