افتتحت أشغال المنتدى المغاربي العاشر، المنعقد بمدينة الدارالبيضاء – المغرب-، ما بين 16 و18 من فبراير 2019، تحت شعار: “الاندماج المغاربي: من أجل مستقبل يوفر الأمن والاستقرار والرفاهية لشعوب المنطقة”، بكلمات لرؤساء ومدراء المراكز المشاركة، عن مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية – مدى- الدكتورة حياة الدرعي، وعن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الدكتورالمهدي المبروك، وأخيرا كلمة منسق المنتدى المغاربي الدكتور المختار بنعبدلاوي.
لتنطلق الجلسة الأولى ، التي ترأسها د. عبد اللطيف الحناشي، والتي كانت بعنوان: “الاتحاد المغاربي، تدوير الزوايا”.
افتتحت الجلسة بكلمة ترحيبية، ثم فيها التأكيد على القوة الاقتراحية للمنتدى، لتحقيق نوع من التكامل بالمنطقة المغاربية.
المداخلة الأولى: كانت للدكتور المختار بنعبدلاوي، من المغرب، وكانت بعنوان: “فرص المشروع المغاربي في بيئة إقليمية بالغة التعقيد”، تطرق من خلالها إلى ماهية الإقليم، والحديث هنا عن المنطقة العربية، التي تقوم على العلاقة التاريخية، والثقافية، ومنه التأكيد على المحافظة على الاستقلال والهوية، رغم عدم الوعي بهذه الأخيرة.
وأشار أيضا إلى حالة الفوضى الخلاقة التي عاشها العالم العربي إبان الربيع العربي والتي جعله يعيش حالة غيبوبة انبناء.
تم الحديث أيضا عن الأزمة المغربية الجزائرية، وذلك منذ ما قبل الاستقلال.
ليختتم مداخلته بالحديث عن العوائق التي تعترض فكرة الاندماج المغاربي والتركيز على الشباب باعتبارهم الرهان، إضافة إلى تحويل المشروع إلى الحقل الثقافي، والإشارة لدور الإعلام للتأكيد على أولوية الخيار المغاربي.
المداخلة الثانية: للدكتور زبير عروس، من الجزائر، بعنوان: “حلم الاندماج المغاربي وتدافع مبادرات الثنائي المعطل”، افتتحها بالحديث عن إمكانية الخروج من الأزمات المتأصلة في المنطقة المغاربية، وكل التخوف من الذهاب إلى مصطلح الشمال الإفريقي. بالإضافة إلى الخلاف التاريخي، والإيديولوجي، والخلاف على الحدود، القائم بين المغرب والجزائر، الذي بدأ مع الاستعمار الفرنسي. لينتقل إلى مسألة بناء اتحاد المغرب العربي، على أنه المبتغى الأساسي الذي جمد لأسباب معينة.
واختتم مداخلته بالحديث عن قضية تقرير المصير التي ترجع إليها الجزائر، والتي تقوم على مبدأ الاستفتاء، الذي تحول إلى مشروع. ومنه جاء التأكيد على ضرورة تفعيل آليات اتحاد المغرب العربي.
وكانت آخر مداخلة خلال هذه الجلسة للدكتور ديدي ولد السالك، من موريتانيا، وكانت بعنوان: “إمكانية تحويل التحديات التي تواجه أقطار المنطقة المغربية”. ابتدأها بالحديث عن ثلاث مفارقات، تمثلت الأولى في الأنظمة الحاكمة التي نفضت أيديها من اتحاد المغرب العربي، فيما كانت الثانية بخصوص التجمعات، ومنه فالعالم العربي هو أكثر قدرة على الاندماج، في حين كانت الثالثة هي المفارقة التاريخية والدينية، والحديث عن المصلحة.
ليتحدث بعد ذلك عن مسألة التبعية الاقتصادية، وصراعات الحدود/ الصراع المغربي الجزائري، وكذلك المشكل السياسي المؤسساتي، والمتمثل في غياب الديمقراطية، غياب المؤسسات التي تحمي هذا الفكر، كما عرج في مداخلته على الأزمات، ومن أهمها أزمة الصحراء والصراع القائم عليها. وبالتالي السير في نفس السياق ونفس العوامل دون نتائج تذكر. ليختتم مداخلته بالحديث عن الحاجة إلى نخب من أجل تسريع عملية الاندماج، والاشتغال بشكل علمي ديمقراطي.
قم بكتابة اول تعليق