المغرب الآن – سلمى جناج
عرف فضاء مقاطعة الصخور السوداء، منذ أمس الجمعة التآم أكثر من 500 امرأة يمثلن جمعيات أحياء الدار البيضاء ، للترافع من أجل اقتصاد اجتماعي تضامني ومنصف.
المنتدى الدولي، استدعت له حركة نساء جمعيات الدار البيضاء الكبرى نساء من الكونغو الديمقراطية، وبوركينافاسو، والسينغال، وفرنسا، وفلسطين وبلجيكا، ومجموعة باحثين ومؤسسات عمومية .
ويهدف المنتدى الى تقاسم التجارب، والبحث عن آفاق جديدة أمام النساء للانتقال من تأمين قوت يومهن فقط إلى خلق الثروة وتغيير الصورة النمطية تجاه الأنشطة الاقتصادية التي تقتحمها المرأة.
وستستمر أشغال المنتدى طيلة اليوم السبت وغداً الأحد، ويعرف تقديم تجارب المئات من النساء اللاتي استطعن الخروج من الفقر المدقع وحالات العوز، بفعل مشاريع قدنها بأنفسهن، واستطعن من خلالها مراكمة تجارب ينقلنها إلى مستفيدات أخريات دون أن تتوقف عجلة التأطير والتكوين وتعزيز القدرات في مجالات مختلفة.
و في تصريح لـ”المغرب الآن”، قالت رئيسة الحركة أمينة زير إن “الاقتصاد التضامني دخل اليوم مرحلة جديدة، وهي مرحلة خلق الثروة وفرص أكثر للشغل، إذ يساهم بـحوالي 2 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي ومن فرص الشغل، ويُدمج قرابة 2 في المائة من حاملي الشهادات بالمغرب، لذلك هذا الاقتصاد بحاجة إلى إمكانيات جديدة”.
وتابعت المتحدثة ذاتها، أن الاقتصاد الاجتماعي يشغل 5 في المائة من الساكنة النشيطة بالمغرب، وأغلبهن نساء، لكن للأسف تنحصر دائماً المشاريع الموجهة لهن والمدعومة من طرف مؤسسات عمومية أو خاصة، في ما هو مرتبط بالخياطة والحلاقة وتنظيم الحفلات كذا الحلويات، ونساء، تضيف رئيس حركة نساء جمعيات أحياء الدار البيضاء الكبرى، يستطعن اقتحام مجالات استثمارية أخرى، ويمكن لهن انجاحها، وقدمت دليلاً على ذلك بقدرة النساء المنخرطات في مشاريع الاقتصاد الاجتماعي على تحقيق الربح وخلق المزيد من فرص الشغل وتدبير التعاونيات والمقاولات الصغيرة بشفافية وحزم وبمنطق متضامن يوفر تقاسم الأرباح بشكل عادل بينهن.
وشددت أمينة زير على أن الحركة لا تشتغل فقط في مجال تمويل المشاريع والمواكبة، بل ترافق النساء طيلة السنة ليكن فاعلات في محيطهن وأحيائهن.
قم بكتابة اول تعليق