سيدي بنور – فاتح يونيو 2023 :
يشتهر إقليم سيدي بنور بانتشار واسع لزراعة الشمندر السكري، الذي شرع في 30 ماي المنصرم في عملية قلعه برسم الموسم الفلاحي 2022 / 2023، وذلك استعدادا لتحويله إلى سكر جاهز للاستهلاك.
وبالنظر لتراجع التساقطات المطرية خلال الموسم الفلاحي الجاري، فقد اقتصرت إدارة معمل السكر “كوسومار” بدكالة، على ضرورة استعمال الفلاح للمياه الجوفية حتى يتمكن من الانخراط في عملية زراعة الشمندر.
وفي هذا الصدد، أوضح عبد الهادي حسناوي مدير المعمل، في تصريح للقناة الإخبارية M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه نظرا لتراجع حقينة سد المسيرة والحنصالي اللذين يغذيان منطقة دكالة، فإن اللجنة التقنية الفلاحية المختلطة سمحت للفلاحين، الذين يتوفرون على آبار للسقي، فقط بزراعة 11.500 هكتار من الشمندر.
وأضاف أن الإدارة “تتوقع إنتاج أكثر من 800 ألف طن من الشمندر السكري، أي ما يعادل 50 في المائة من الطاقة التحويلية لمعمل السكر بسيدي بنور، فضلا عن إنتاج حوالي 100 ألف طن من السكر الأبيض.
واستعرض بالمناسبة سلسلة من الإجراءات القبلية التي قامت بها اللجنة الفلاحية المختلطة لهذا الغرض، منها اعتماد البذور المختارة ذات المردودية العالية والمقاومة للأمراض، كما عملت على تعميم عقلنة التسميد بتخصيص أسمدة لكل بقعة بناء على نتيجة تحليل تربتها.
وفي السياق ذاته، تم أيضا إدخال تقنية الزراعة الدقيقة، حيث قامت اللجنة بإنجاز حوالي 1000 هكتار بالتركيز على المداواة ونزع الأعشاب الطفيلية.
كما تميز الموسم الحالي بتخصيص دعم مالي يقدر ب 2700 درهم للهكتار للتخفيف من أثار ارتفاع أسعار الأسمدة، والرفع من الثمن المرجعي للسكر ب 80 درهم للطن الواحد.
وفي تصريح مماثل، أكد احساين رحاوي المدير الجهوي للفلاحة (جهة الدار البيضاء سطات)، أنه بالرغم من الإكراهات المناخية، فقد تم إنجاز 11.500 هكتار، مشيرا إلى أن الحالة الزراعية للمنتوج جيدة، في انتظار أن تصل المردودية إلى 70 طن في الهكتار، مما سيساهم في تحسين الدخل الخاص بالفلاحين، ليصل بذلك العائد المالي إلى 41.600 درهم للهكتار، علما أن هناك زيادة تقدر ب 32 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي الماضي، إضافة إلى الاستفادة من الأوراق والتفل الذي يستعمل في علف الماشية.
قم بكتابة اول تعليق