وجه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا للحكومة، حول اختناق مصب نهر أم الربيع، وفيما يلي النص الكامل للسؤال الذي وجهه النائب البرلماني يوسف بيزيد.
«سؤال كتابي موجه للسيد وزير التجهيز والماء حول اختناق مصب نهر أم الربيع
السيد الوزير،
كما تعلمون، يعرف مصب نهر أم الربيع منذ أزيد من سنة اختناقا بيئيا ناتجا عن انخفاض مستوى مياهه عن علو أكوام الرمال المتراكمة فيه، والتي تفصله عن المحيط الأطلسي، وتحول دون وصول مياهه إلى المحيط.
وقد جعل هذا الوضع من مصب نهر أم الربيع بحيرة ملوثة تنعدم فيها شروط الحياة النهرية، وهو الوضع الذي تعمق أكثر بصرف كميات هائلة من مياه الصرف الصحي، مما أدى إلى الإضرار الجسيم بنظامه الإيكولوجي، ونفوق أعداد كبيرة من الأسماك المختلفة الأحجام والأنواع التي تعيش فيه، ومساسه بمصالح مهنيي الصيد التقليدي العاملين في المنطقة.
ومن أجل معالجة الوضع، تقوم المصالح المختصة بين الفينة والأخرى بإزاحة الحواجز التي تفصل النهر عن البحر، إلا أن ذلك لا يعالج أصل المشكل، ونتطلع إلى تدخلكم العاجل من أجل إيجاد الحلول النهائية للكارثة الإيكولوجية التي تهدد هذا المصب، وهو ما تطالب به الفاعليات المدنية المهتمة بالبيئة بالمنطقة التي إلتقينا بها في العديد من المناسبات، والتي تقترح التسريع إنجاز محطة لتصفية المياه العادمة قرب “سيدي وعدود” بمدينة أزمور، للتخفيف من مؤثرات تلويث مصب نهر أم الربيع.
وعليه نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن التدابير المستعجلة التي ستتخذونها من أجل معالجة أسباب اختناق مصب نهر أم الربيع وتلوثه، والحفاظ على توازنه الطبيعي، والحيلولة دون تفاقم أزمة نظامه الإيكولوجي؟».
قم بكتابة اول تعليق