بحثت اللجنة التقنية الإقليمية بالجديدة، يوم الثلاثاء، خلال اجتماع عقدته بمقر العمالة، أوضاع ومشاكل القطاع الفلاحي بالإقليم.
وتم خلال هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل الإقليم محمد أمين الكروج، الوقوف على الجوانب الإيجابية والسلبية، التي تميز الموسم الفلاحي الحالي.
وقدم المدير الجهوي للفلاحة، عبد الرحمان النايلي، بالمناسبة، عرضا مستفيضا حول وضعية القطاع الفلاحي بالإقليم، مستعرضا المؤهلات الفلاحية المهمة التي تزخر بها منطقة دكالة وسير الموسم الفلاحي الحالي ودعم الدولة في إطار صندوق التنمية الفلاحية ومشاريع الدعامة الثانية المنجزة بالإقليم في إطار مخطط المغرب الأخضر وحالة تقدم مشروع الري بمنطقة اشتوكة وحصيلة المشاريع المنجزة بالمنطقة في إطار برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية في العالم القروي.
وتحدث النايلي عن قطاع الحليب، مشيرا إلى أنه تم إنتاج 53 مليون لتر من الحليب وتم إنجاز 31.000 تلقيحة اصطناعية إلى غاية متم شهر أبريل 2021.
وبخصوص عملية توزيع الأعلاف المدعمة لحماية القطيع بالإقليم، أوضح المدير الجهوي أنه تم توزيع 61.000 قنطارا من الشعير لفائدة 31.000 مستفيد و13.000 قنطارا من الأعلاف المركبة لفائدة 1.200 مستفيد. وفاق مبلغ الدعم المقدم من طرف صندوق التنمية الفلاحية، الممتد على 5 سنوات الماضية (2016-2020) لفائدة الفلاحين المستثمرين بالإقليم، 502 مليون درهم، استفاد منه 17.508 فلاح مستثمر.
وتوزع هذا الدعم في جانب مهم على وزارة الفلاحة والصيد البحري، من خلال التجهيز الهيدروفلاحي بنسبة 74 %، حيث تم تجهيز 8198 هكتارا بالري الموضعي، والإنتاج الحيواني بنسبة 16 %، وتجهيز الضيعات الفلاحية بنسبة 6 % واستفادة وحدات التثمين وقلع الأحجار والأشجار المثمرة بنسبة 4 %.
وبخصوص مشاريع الدعامة الثانية المنصوص عليها في مخطط المغرب الأخضر، أوضح النايلي أنه تم إنجاز مساحة مغروسة بأشجار التين والرمان قدرت في 1.800 هكتار بالإضافة إلى 3 وحدات تثمين التين والبطاطس والدواجن و900 خلية نحل. كما تم توزيع 54 من فحول الأغنام. وقد استفاد من هذه المشاريع 4.000 فلاح ومستثمر.
وتواصل المديرية الجهوية للفلاحة إنجاز المشاريع التضامنية حسب الاعتماد المالية الممنوحة.
وفي ما يتعلق بمشروع الشراكة بين القطاعين العام والخاص لإنقاذ الفلاحة المسقية بالمنطقة الساحلية أزمور-البئر الجديد (مشروع الري بمنطقة اشتوكة)، أكد المدير الجهوي، أنه تم إنجاز مساحة إجمالية تصل إلى 1.180 هكتارا، أي ما يمثل 91 % من المساحة المبرمجة (1.300 هكتار) لفائدة 167 فلاحا (186 ضيعة فلاحية). وتم سقي 1.000 هكتار بالإضافة إلى 180 هكتارا في طور الربط بشبكة السقي.
وتحدث النايلي في عرضه، عن برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية في العالم القروي، مؤكدا أن حصيلة الأربع سنوات (2017- 2020) كانت مشرفة، حيث تم إنجاز 252 كلم من المسالك الطرقية (93 % من البرنامج) منها 37,7 كلم تم إنجازها من طرف المدرية الجهوية موزعة على 12 كلم بجماعة أولاد رحمون بمبلغ 9,37 مليون درهم، و10 كلم بجماعة سيدي احساين بن عبد الحمان بمبلغ 8,75 مليون درهم، و 8,5 كلم بجماعة أولاد غانم بمبلغ 5,6 مليون درهم، و 7,2 كلم بجماعة أولاد عيسى بمبلغ 8,3 مليون درهم.
كما تم إنجاز 16 كلم (40 % من البرنامج) من المسالك وتأهيل 7 مراكز صحية و4 مستوصفات ودارين للأمومة.
وكان عامل الإقليم قد أكد في كلمته الافتتاحية أن اقليم الجديدة يحتل مكانة متميزة في المجال الفلاحي جهويا ووطنيا، بفضل مؤهلاته وثرواته من أراضي خصبة ويد عاملة متمرسة، وموقع جغرافي متميز، القريب من تأثيرات المحيط، إذ يوفر فرص النجاح لبعض السلاسل الإنتاجية (البواكر، الخضروات والدواجن) مع دخول مبكر للمنتوجات الفلاحية للأسواق، والقرب الجغرافي من الأسواق الكبرى بالمغرب (الدار البيضاء، مراكش) والقرب من أهم المطارات والموانئ.
كما يتوفر الاقليم، يضيف العامل، على فلاحين وكسابين بخبرة عالية وتاريخية، إضافة إلى نسيج فاعل مهم من التعاونيات والتنظيمات المهنية والخدماتية.
قم بكتابة اول تعليق