
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، أخيرا، عسكريا سابقا يبلغ من العمر54 سنة متزوج وله ابنتان، من ذوي السوابق القضائية في مجال النصب والاحتيال، وحكمت عليه بالمؤبد، بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق، بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وجناية السرقة الموصوفة والنصب.
وتعود وقائع جريمة القتل البشعة التي اهتزت لها مدينة الجديدة ، حين تم إخبار قائد سرية الدرك بالجديدة ، عن وقوع جريمة قتل بدوار الدعيجات بتراب جماعة مولاي عبد الله، قرب أحد المصانع، ذهبت ضحيتها أرملة تبلغ من العمر 65 سنة وأما لأربعة أبناء، إثر تعرضها لطعنات قاتلة على العنق.
وعاينت عناصر الدرك بقعا من الدم منتشرة في أماكن مختلفة من جسد المطعونة، وبعد إشعار الوكيل العام للملك باستئنافية الجديدة، تم انتداب سيارة إسعاف نقلت الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، كما قامت عناصر الضابطة القضائية بعملية تمشيط في محيط مسرح الجريمة، وتم الاستماع إلى بعض المواطنين الذين كانوا موجودين بالمكان لحظة وجود الجاني والضحية.
وتم العثور بجانب الجثة على قبعة رياضية ووثائق إدارية مبعثرة وهاتف محمول، والذي كان الخيط الرفيع الذي مكن المحققين من الوصول إلى الجاني.
وبعد الشروع في بحث تمهيدي من قبل عناصر الضابطة القضائية، استهل بالاستماع إلى أقرباء الهالكة، والاستعانة برقم هاتفها بعد تحديد الأرقام المرسلة والمستقبلة إضافة إلى الرسائل النصية، تم تحديد الرقم الهاتفي الخاص للجاني، وبذلك تمكنت عناصر الدرك الملكي، من استخراج معلومات عن هويته مصاحبة لصورته. وبالاعتماد على عدد من المخبرين، تم تحديد هويته ويلقب ب «المكناسي» وهو معروف بتراب جماعة مولاي عبد الله، بعدما راجت معلومات أنه يمتهن النصب والاحتيال.
وقادت التحريات إلى تحديد مكان سكنه بالجديدة، ليتم إيقافه واقتياده إلى مقر القيادة الجهوية للدرك بالجديدة، من أجل البحث معه حول المنسوب إليه.
وخلال الاستماع الأولي، أنكر علاقته بمقتل الضحية، إلا أن مواجهته بعدد من الأدلة التي تدينه، اضطرته إلى الاعتراف بقتل الأرملة، بعدما تسلم منها مبالغ مالية مقابل التوسط لها بتشغيل ابنيها بالجرف الأصفر. وبسبب عدم الوفاء بوعده للضحية، وتماطله عليها، هددته بتقديم شكاية ضده أمام وكيل الملك، قبل أن يعمد يوم وقوع الجريمة لاستدراجها إلى أرض خلاء بتراب جماعة مولاي عبد الله لإيهامها بأن ابنيها سيشتغلان بالمصنع المذكور، الذي وقعت بجانبه جريمة القتل.
وبعد استدراجها وجه لها عدة طعنات كانت كافية لإزهاق روحها، وتركها بالمكان وانسحب بهدوء، بعدما قام بتفتيش كيس كان بحوزتها، عثر به على بعض الوثائق رماها على الأرض واستولى على مفاتيح أدرك أنها تخص شقة الضحية بدوار تكني الذي يعرفه جيدا، ثم انتقل إلى شقتها، واستولى على تلفاز وطنجرة من المطبخ، موهما زوجته أنه اشتراهما.
عن الجديدة اكسبريس – أحمد سكاب
قم بكتابة اول تعليق