كتبها – رشيد ماهيري :
مع بداية كل موسم تتكرر معاناة تلميذات وتلاميذ ثانوية 11 يناير التأهيلية الوافدين من اعدادية الزيتونة المتواجدة بتراب جماعة المشرك التابعة لدائرة سيدي بنور ، فتزداد مشاكل كثيرة على كاهل الأسر بسبب بعد المسافة وتعقد الاتجاه بين المؤسستين، وترتفع نسبة الهدر المدرسي خاصة في صفوف الفتيات . ورغم تدخل جمعيات المجتمع المدني في أكثر من مرة لدى المسؤولين عن قطاع التربية والتعليم بالاقليم والتحسيس بالمشكل والمعاناة السنوية للاسر ، الا ان المديرية الاقليمية غير مكترثة ولا تتفاعل بشكل ايجابي مع مطالبها ، وعجزت عن حل هذه المشاكل التي تتفاقم كل سنة .
وللإشارة فان مدينة سيدي بنور هي الأقرب والأنسب لاستكمال هؤلاء التلاميذ دراستهم بشكل عادي ، وأن ثانوية الاستقبال المتواجدة على تراب جماعة سانية بركيك بدائرة الزمامرة ، التي تغيب في هذه المنطقة منازل للكراء والايواء ، مما جعل التلاميذ مضطرين الى التنقل بشكل يومي بوسائل النقل المختلفة التي تتطلب 40 درهما ، أو الانسحاب من متابعة الدراسة قصريا بسبب عدم قدرة الأسر على تلبية كل هذه المصاريف .
وأما هذا الموسم الاستثنائي فتمة مشاكل أخرى تنضاف الى سابقتها ، حيث الى حدود الساعة لم يتم الاعلان عن لائحة المستفيدين من المنحة ، مما زاد من حدة المعاناة وجعل آباء تلميذات وتلاميذ ثانوية 11 يناير التأهيلية اللجوء الى المديرية الاقليمية من اجل تقديم طلبات المغادرة صوب ثانويات سيدي بنور … وهنا تبدأ معاناة جديدة مع مكتب التخطيط .
وهكذا يظل أباء وأمهات تلاميذ ثانوية 11 يناير التأهيلية تائهين في ظل جائحة كورونا بين الادارات والمكاتب ولا مجيب .
فمتى ينتهي هذا المشكل ؟
وهل التلميذ القروي لا حق له في التمدرس ؟ّ
ومتى تتخلص المديرية الاقليمية من الارتباك الحاصل مع دخول هذا الموسم الدراسي الاستثنائي؟
فمن سيجد حلا عاجلا لهؤلاء التلميذات والتلاميذ ؟؟ …
قم بكتابة اول تعليق