متابعة – محمد الرداف
بعد ظهور أول حالة إصابة لفيروس كوفيد 19 بالمغرب يوم 2/03/2020 وحسب احصائيات وزارة الصحة نلاحظ تصاعد عدد الإصابات التي قد تصبح مقلقة مع توالي أيام هذا الوباء حيث سجلت 1763 حالة إصابة و126 حالة وفاة إلى حدود 13أبريل 2020.
ولمعرفة نسبة نمو الوباء بالمغرب اعتكف باحثون من المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة في دراسة الاحصائيات والأرقام الرسمية لوزارة الصحة المتعلقة بتطور فيروس كورونا المستجد، وقد استند البحث على معطيات دقيقة وبيانات لرصد الوباء بالمغرب إلى حدود 13 أبريل2020 حيث تطابق تطور الوباء مع حدودية من الدرجة الثانية استطاع من خلالها الباحثون وضع تنبؤات دقيقة لتطور الوباء وفق ثلاث سيناريوهات تتعلق أساسا بدرجة احترام المواطنين للحجر الصحي الذي أقرته السلطات الصحية المختصة.
فبخصوص السيناريو الأول خلصت الدراسة في نتائجها، إلى القول بأن المغرب لو طبق إجرأت الحجر الصحي منذ بداية ظهور الحالة الأولى بطريقة حازمة و صارمة أي 100%، لأدى الأمر إلى انحسار المرض في مهده. (المبيان01)
أما السيناريو الثاني المتعلق باحترام الحجرالصحي بنسبة %50 ، أثبتت الدراسة أنه ترجمة حقيقية للحالة الوبائية التي تعيشها المملكة المغربية حسب الأرقام الرسمية المصرح بها من طرف وزارة الصحة إلى حدود 13 أبريل2020 حيث يبدو جليا هدا الواقع السيئ من خلال المبيان رقم 2 حيث خلصت الدراسة إلى النتائج التالية:
• تسجيل حوالي 2500 حالة اصابة بحلول29 ابريل 2020.
• تسجيل 0 حالة بتاريخ 10 ماي 2020 و عودة الأمور إلى طبيعتها.
أما السيناريو الثالث المرعب الذي يخشاه الباحثون و هو السيناريو الذي لا يتمناه أحد حيث نسبة إحترام الحجر الصحي لا تتعدى %20 من المواطنين ،وقد تنبأت الدراسة بوصول عددحالات الإصابة إلى 45000 حالة بحلول 28 ماي 2020، و هو سيناريو مرعب ستتزايد فيه أيضا عدد الوفايات (المبيان03)
تعتبر نتائج هذه الدراسة العلمية لتطور وباء كوفيد 19 إشارة قوية لأهمية التباعد الاجتماعي لتفادي تطور وثيرة الوباء وانتشار العدوى.
و هذا ما ذهبت إليه التدابير الإستباقية للمملكة المغربية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة لمحاصرة الوباء كما ألحت وزارة الصحة على أهمية الحجر الصحي و إلزامية إستعمال الكمامات عند الخروج للضرورة للقضاء على الوباء و الرجوع إلى الحالة الصحية الطبيعية.
و تبقى الدراسة فرضية بنيت على إحصائيات دقيقة و ليست بالضرورة أن تكون التنبؤات نتائج دقيقة.
قم بكتابة اول تعليق