أصدرت وزارة الشباب والرياضة مذكرة جرى تعميمها على المدراء الجهويين والإقليميين للوزارة بولايات وعمالات المملكة، بخصوص الاستفادة من خدمات المراكز الرياضية والملاعب الرياضية للقرب، بما في ذلك المسابح المغطاة التابعة لها.
ووفق الدورية الوزارية، فإن ولوج مراكز الرياضة وملاعب القرب التابعة للوزارة الوصية و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أصبح مجانيا، ولم يعد مسموحا استخلاص الواجبات المنصوص عليها في القرار السابق؛ وذلك تحت طائلة المساءلة القانونية”.
والجدير بالذكر فإن عامل عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي “حسن بنخي “حذر في وقت سابق كل الجمعيات المستفيدة من مشاريع ملاعب القرب من استخلاص مبالغ مالية من المواطنين.
من جهته أكد ” كريم الكلايبي” رئيس كونفدرالية جمعيات عين السبع مجانية الولوج للملاعب الرياضية في إطار الاستراتيجية الهادفة إلى توسيع قاعدة الممارسين ودمقرطة الولوج إلى الخدمات التي تقدمها المؤسسات الرياضية .
و أضاف الفاعل الجمعوي أن الدولة راهنت على ملاعب القرب بشكل كبير من أجل التخفيف من حدة الاحتقان لدى الشباب، بسبب مشاكل البطالة ومحاربة التطرف والإدمان.
و خصصت لبناء هذه الملاعب الملايير، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،لكن ما لم ينتبه إليه أصحاب القرار أنهم بهذه المشاريع، ساهموا في ظهور طبقة ثرية جديدة، ما هم برجال أعمال ولا تجار، بل فقط فاعلون جمعيون، حولوا بقدرة قادر “العمل التطوعي” إلى ريع بتواطؤ مع منتخبين و رؤساء مقاطعات و جماعات.
ويعلل المسؤولون عن الملاعب أن هذه الإتاوات التي يحصلون عليها من المستفيدين تخصص من أجل تسديد نفقات إصلاح وتجهيز الملعب، وأداء فاتورة الماء والكهرباء. و إلى حدود كتابة هذه الأسطر يبدو المبرر غير مقبولا شيئا ما، كون أغلب هذه الملاعب تسرق الكهرباء من الأعمدة العمومية و التي يؤدي ثمنها دافعي الضرائب كما ان الجماعات تتوفر على ميزانية مهمة لصيانة هذه الملاعب في إطار مخصص التنشيط الرياضي.
قم بكتابة اول تعليق