توصل ” المغرب الآن ” ببيان من وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المؤقتة هذا نصه :”
تابعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المؤقتة بانشغال كبير تصريحات وزير خارجية الجزائر السيد صبري بوقادوم التي جاء فيها” إننا لا نقبل أن تقصف أي عاصمة عربية وعاصمة مغاربية ونحن صامتون”.
و إذ لا نقبل ونرفض رفضا تاما أن تقصف اي عاصمة عربية ومغاربية، فإننا نعتبر هذه التصريحات تنم عن جهل عميق بحقيقة الأوضاع التي تعرفها العاصمة الليبية طرابلس. فما يحصل اليوم هو معركة لاستعادة الدولة الليبية وإعادة الأمن والاستقرار و إنهاء فوضى السلاح و المليشيات و الإرهابيين والمجموعات المطلوبة دولياً من العناصر الأجنبية.
وهي معركة مؤقتة وحاسمة في ذات الآن، نيابة عن دول الجوار ونيابة عن العالم لإنهاء فوضى السلاح التي تقوض استقرار، ليس فقط، ليبيا بل العالم أجمع وخاصة دول الجوار.
إننا و إذ نشير إلى عمق العلاقات الأخوية مع الشعب الجزائري الصديق، شعب المليون شهيد، فإننا نذكر بحرب الشعب الجزائري و انتصاره على الإرهاب الأسود الذي خلف أزيد من مائتي ألف ضحية، وهي نفس الحرب التي تقودها القوات المسلحة العربية الليبية اليوم ضد الإرهاب والإرهابيين.
إن ما يحصل هو شأن داخلي ليبي يخص ليبيا و الليبيين و لن نسمح لأي طرف كان بالتدخل في شؤوننا الداخلية و في حربنا على الإرهاب الأسود من أجل التفرغ لمعركة بناء الدولة وحماية الحدود والتراب الوطني، ومقدرات الشعب الليبي، وخدمة كل الليبيات والليبيين،والنهوض بالاقتصاد الوطني، ونعمل معاَ لليبيا الجديدة، ليبيا كل الليبيين الذين نحتكم لإرادتهم في إطار دولة مدنية حديثة وديمقراطيةاساسها القانون واحترام المؤسسات والحريات العامة وحقوق الإنسان.
و إذ نؤكد مجدداً حرصنا على العمل مع المجتمع الدولي و خاصة الاتحاد الافريقي الذي يعمل لصياغة مشروع حول المصالحة الوطنية في شهر يونيو القادم، فإننا نعول أيضا على حرص الأشقاء على مصالح الشعب الليبي و على أمن واستقرار دول الجوار، و عودة ليبيا الفاعلة والإيجابية والقوية لفضائها المغاربي والعربي.
وختاما تشدد وزارة الخارجية الليبية مجددا على عمق العلاقات بين ليبيا و دول الجوار ، ولن تدخر جهداً في سبيل تطوير العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف القائمة على أساس الاحترام المتبادل و عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وبما يتماشى والمصالح المشتركة بين ليبيا وأشقائها في دول الجوار، خاصة في المجالين التجاري والاقتصادي، تجسيدا لروابط الأخوة الصادقة والوشائج التاريخية التي تجمع الشعوب المغاربية.
كما تظل الحكومة الليبية المؤقتة منفتحة ومتفائلة بخصوص مستقبل العلاقات مع الشقيقة الجزائر وتجدد دعوتها للسلطات الجزائرية بالاعتراف الرسمي بالحكومة الليبية الشرعية المنبثقة دستوريا وديمقراطيا عن مجلس النواب المنتخب من الشعب الليبي.
وزارة الخارجية والتعاون الدولي
صدر في بنغازي يوم السبت 27 ابريل 2019
قم بكتابة اول تعليق