عقدت الهيئة التأسيسية الوطنية لحركة قادمون و قادرون – مغرب المستقبل- اجتماعها الشهري يوم الخميس 04 ابريل 2019 بمشاركة الهيئة الاستشارية الجهوية لجهة الرباط سلا القنيطرة وحضور تمثيليات عن الهيئات الاستشارية الجهوية والديناميات الإقليمية والمحلية، حيث تدارست مجموعة من المشاريع التي انخرطت فيها الحركة وطنيا ومحليا، والتي تهم بالخصوص التحضير للمجلس الوطني الثالث المزمع عقده أيام 15 و16 يونيو المقبل والاستعداد لهيكلة ديناميات محلية جديدة ( بأزيلال، سلا الجديدة، الصخيرات تمارة، سيدي يحيى بني زروال-غفساي، كرسيف ووجدة)، والتحضير للملتقيات الجهوية للشباب، إلى جانب التذكير بورش هيئة خبراء الحركة استعدادا لإصدار وثيقة “خطتنا الوطنية الاستراتيجية” وتقديمها في المجلس الوطني المقبل. كما تم تقديم عرض حول الموقع الاليكتروني للحركة وكيفية استثمار مضامينه من طرف أعضائها.
وبعد نقاش مستفيض وحوار جاد ومسؤول حول القضايا الوطنية والدولية الراهنة تم الإعلان عن ما يلي:
إن حركة قادمون و قادرون -مغرب المستقبل- تجدد موقفها الثابت والمبدئي من قضية الصحراء المغربية، وتندد بالممارسات اللاإنسانية التي يتكبدها المغاربة المحتجزون بمخيمات تندوف.
تثمن بشكل عميق “نداء القدس” الذي وقعه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والبابا فرنسيس بالرباط، بمناسبة زيارته الرسمية لبلادنا، وبكل ما تحمله هذه الزيارة من دلالات حضارية وإنسانية تجسد الهوية المغربية المتعددة الأبعاد والروافد، والمنحازة للقيم الإنسانية النبيلة التي تتعالى على كل النزعات الظلامية التي تسعى إلى تبخيس قيم التسامح والانفتاح على الأديان والثقافات والشعوب والفن والجمال.
إن حركة قادمون و قادرون – مغرب المستقبل- تستنكر ما يحدث بالمؤسسات التعليمية من احتقان يهدد بسنة دراسية بيضاء، مما يؤثر سلبا على حق بنات وأبناء المغاربة في التمدرس خاصة في البادية والجبل. الشيء الذي يستدعي، من كل الأطراف، إقرار الثقة قبل كل شيء وتغليب المصلحة الفضلى للمتعلم وجعلها فوق كل اعتبار والقيام بكل الإجراءات الملائمة من أجل ضمان السير العادي للدراسة بكل المؤسسات التعليمية ببلادنا. من أجل ذلك، ندعو كل الأطراف إلى الجلوس إلى طاولة الحوار في أفق إيجاد حل منصف يحقق للأساتذة المتعاقدين وغيرهم استقرارا وظيفيا، ويفتح أمامها مسارا مهنيا محفزا في إطار نظام قانوني محصن يحقق الاستقرار المهني والترقي الوظيفي المناسب، مع التذكير بمواقف الحركة الرافضة للعنف ضد هيئة التدريس.
تعتبر الانفتاح والتعددية اللغوية للمجتمع المغربي مدخلا أساسيا لبلورة إطار خاص بمنظومة التربية والتكوين يستجيب لمتطلبات مستقبل المدرسة العمومية، ولطموحات المغاربة المشروعة في التقدم والحداثة والتنمية المستدامة والازدهار الشامل الذي يجمع بين احترام الهوية الوطنية والانفتاح على مستجدات العصر ومتطلباته البيداغوجية والعلمية والتكنولوجية. وتطالب بإرساء العدالة والمساواة بين أبناء الفقراء والأغنياء و مغاربة البوادي وسكان الجبل، في التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي، والقطع الفوري مع التوظيف السياسي الضيق المحكوم بالسكيزوفرينيا وبالتوافقات الهجينة والمزايدات العدمية والمتخلفة.
تقدم الحركة عزاءها لأسر ضحايا فاجعة حادثة السير التي أودت بحياة العاملات الزراعيات في منطقة الغرب ضحايا الاستغلال وهدر الكرامة، والمطالبة بفتح تحقيق حقيقي من أجل تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية المناسبة. كما تطالب الحركة بتعزيز الإطار القانوي للعاملات الزراعيات في إطار نظام حماية اجتماعية منصفة ومواطنة، انسجاما مع موقف الحركة بخصوص أهمية إرساء أسس الدولة الاجتماعية.
تندد الحركة بقرار الرئيس الأمريكي، دولاند ترامب، المتمثل في اعترافه بسيادة الكيان الصهيوني على هضبة الجولان مع التأكيد على أنها جزء لا يتجزأ من التراب السوري، انسجاما مع مقتضيات القانون الدولي ومع قرارات الأمم المتحدة (خصوصا القرار 497 لسنة 1981).
تحيي الحركة الدور البطولي الذي لعبه الشعب الجزائري، وفي مقدمته الشباب والنساء، في حراكه الاجتماعي السلمي من أجل الديموقراطية وإعادة الاعتبار لدولة الحق والقانون والمؤسسات.
تدعم الحركة نضالات الشعب السوداني في بناء الدولة الديموقراطية القادرة على تحقيق انتظارات السودانيات والسودانيين.
قم بكتابة اول تعليق