المغرب الآن – عبدالنبي الطوسي
ترأس ابراهيم أبوزيد عامل عمالة اقليم سطات، سلسلة من اللقاءات التواصلية مع ممثلي سكان الجماعات الترابية التابعة للإقليم، تفعيلا لسياسة القرب و الحوار و التشاور، وبهدف دراسة مجموعة من المحاور وتحديد حاجيات الساكنة وترتيبها حسب الأولويات لبرمجتها سواء في إطار شراكات مقترحة استجابة للانتظارات التي يتم التعبير عنها و التي تروم تسريع وتيرة التنمية بهذه الجماعات .
خلال هذه اللقاءات التواصلية أكد العامل على أهمية المقاربة التشاركية بين الجماعات ومصالح العمالة، والمجلس الإقليمي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومختلف الشركاء في انجاز المشاريع المبرمجة الى جانب المشاريع المندرجة في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية باعتبارها تروم بالأساس إلى ترسيخ قيم العدالة الاجتماعية والكرامة واستشراف المستقبل وزرع الامل عبر تدارك الخصاص المسجل في البنيات التحتية والخدمات الاساسية ومواكبة الاشخاص في وضعية هشة وتحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب، وكذا الدعم الموجه للتنمية البشرية للأجيال الصاعدة مذكرا بالتعليمات الملكية السامية التي ما فتئ يؤكد من خلالها جلالته على ضرورة حسن الإصغاء والاستماع إلى مطالب المواطنين باعتماد سياسة القرب وحسن الاستقبال بجميع مؤسسات الدولة وتسهيل كل المساطر الإدارية لهم سواء بالنسبة للمواطنين العاديين أو المستثمرين الذين يضطرون في بعض الأحيان إلى تغيير وجهات استثماراتهم إلى مناطق أو بلدان أخرى بسبب العراقيل والتعقيدات للمساطر، خصوصا منها المتعلقة بتسليم الرخص، مما يفوت على البلاد فرصا إضافية للشغل ، كما جاء في الخطاب الملكي السامي في افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية 2017- 2018 .
كما دعا العامل أبو زيد من خلال هذه اللقاءات ممثلي السكان إلى تحمل مسؤوليتهم من أجل النهوض بجماعاتهم وحثهم على مواصلة العمل كفريق منسجم، منتخبين و موظفين ومجتمع مدني من أجل الانكباب على دراسة و معالجة الملفات و قضايا المواطنين و انخراطهم في تفعيل الحكامة الجيدة في تدبير الشأن المحلي والعمل المشترك،مجالس و سلطات إدارية و محلية و بذل المزيد من الجهود للتغلب على كافة العراقيل التي مازالت تقف وراء تنمية هذه الجماعات وإقلاعها الاقتصادي و الاجتماعي.
هذه اللقاءات التواصلية شكلت مناسبة للمنتخبين للإشادة بهذه المبادرة والمقاربة الجديدة التي أقدم عليها عامل الاقليم، و تمنوا أن تتلوها جلسات عمل أخرى لإنصاف الجماعات التي عانت التهميش و لم تنل حقها في التنمية، و في نفس الوقت أثاروا جملة من المشاكل التي تعوق التنمية بها في عدة مجالات كالتعمير والصحة و التعليم والشغل والطرق والنقل و التطهير و الماء الصالح للشــــرب و الكهرباء و النظافة….
قم بكتابة اول تعليق