الجديدة.. توجه أولياء التلاميذ نحو المكتبات بين الحماس والقلق

الجديدة 10 شتنبر 2022 (ومع) منذ الاثنين الماضي، يوم عودة التلاميذ إلى مقاعد الدارسة بمناسبة الدخول المدرسي 2022-2023، تشهد مكتبات مدينة الجديدة إقبالا مكثفا، حيث يسابق أولياء التلاميذ الزمن لتوفير الحقائب المدرسية لأطفالهم.

وتشهد الشوراع المؤدية إلى المكتبات حركية من أجل اقتناء اللوازم المدرسية. فالكتب، والدفاتر وباقي اللوازم المدرسية، شبه متوفرة. ويحاول عشرات الآباء، حاملين معهم قائمة اللوازم المدرسية المطلوبة، تجنب صفوف الانتظار الطويلة، والانتقال من مكتبة إلى أخرى حيث يمكن أن تكون أقل ازدحاما.

الآباء الذين يخشون ارتفاع أسعار اللوازم المدرسية، على غرار باقي المنتجات الاستهلاكية الأخرى التي شهدت ارتفاعا، يسارعون إلى المكتبات للتأكد من مدى تغير أسعار اللوزام المدرسية.

وفي هذا الصدد، قالت أمل المدنوب (32 عاما)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “قمت للتو باقتناء اللوازم المدرسية لطفلي الاثنين”، مشيرة إلى أن التكلفة الإجمالية لحقيبتين مدرسيتين معبأتين باللوازم لم تتغير كثيرا، مقارنة بالدخول المدرسي السابق.

وفي ما يتعلق باللوازم المدرسية الأخرى، التي يشاع أن أسعارها شهدت ارتفاعا قويا هذه السنة، دعا مصطفى لوكمي، وهو صاحب مكتبة، إلى ضرورة اعتماد مراقبة صارمة للتحقق من هذه الفرضيات. كما شدد على ضرورة محاربة المضاربة إذا لزم الأمر، والضرب بيد من حديد على كل من يستغل الظرفية “لفرض الأسعار التي يريدها”.

وبخصوص التأخير المسجل في توفر بعض الكتب المدرسية، خاصة تلك الموجهة لمؤسسات التعليم العمومي، قال حسن الكمون، صاحب مكتبة أخرى، أن المهنيين تمكنوا من ضمان توافر جزء مهم من هذا النوع من الكتب واللوازم المدرسية (90 بالمائة)، وذلك بهدف تسهيل مهمة الأساتذة، وأولياء التلاميذ، والمساهمة في إنجاح الدخول المدرسي الجديد.

وأضاف أنه مع ذلك “يتعين القيام بالمراقبة بشكل منتظم للتحقق من عدم وجود أي نقص وأن جميع المكتبات مزودة بشكل جيد” بهذه اللوزام المدرسية.

وفي هذا الصدد، تؤكد جميلة سند، وهي أم لطفل في المستوى الابتدائي، أنه “مر أكثر من أسبوع وأنا أركض وراء إيجاد كتب لابنتي التي انتقلت إلى القسم السادس ابتدائي. فكتابي الفرنسية والرياضيات يتعذر إيجادهما”.

وبالنسبة للأقلام، فإنه على الرغم من ارتفاع سعر المادة الأولية في بداية السنة، إلا أن التراجع المسجل في الأيام الأخيرة مكن من الحفاظ على سعر بيع المنتج النهائي للمستهلك عند نفس المستوى الذي كان عليه في السنوات الماضية، وفق ما صرح محمد مصباح، وهو مهني يعمل في القطاع.

وذكر أنه “بالنسبة للأقلام، فقد شهدت المادة الأولية، من قبيل البلاستيك، بعض الزيادات منذ بداية السنة، لكن السعر عرف انخفاضا في الأيام الأخيرة. وفي المتوسط، بقيت تكلفة الإنتاج دون تغيير. وبالتالي فإن سعر البيع النهائي هو نفسه كما هو الحال في كل سنة”.

قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


− 3 = 3