بقلم – الزهرة زاكي
انتشرت مؤخرا بالمغرب فضائح المثليين بكثرة , وقد دخلت على المغاربة سنة 2019 بفضيحة من هذا العيار , وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الخبر مستنكرين هذا الفعل , متناسين أن هذه الظاهرة أصبحت تفرض نفسها بكثرة , وتعتبر من المواضيع المسكوت عنها في المجتمع العربي عامة و المجتمع المغربي خاصة , فلا الطبيعة تتقبلهم ولا الأديان والقوانين تحميهم , فهل ظهورهم بكثرة سيجعل المجتمع يتقبلهم , وهل هم حقا على حق ؟
ان المثلية ليست بمرض جسدي ولا هرموني , بل هي مرض نفسي , وعلى المثليين الاعتراف بهذا , فلا تغيير لخلق الله بداعي أن الهرمونات الذكورية كثيرة أو الأنثوية كثيرة , هناك أفكار مهيمة بكثرة , وحالة نفسية مسيطرة بقوة , فلا يمكن أن يخلق الله سبحانه وتعالى أناس خارجون عن الطبيعة , وان كان كذلك لما كان الله معذبا لقوم لوط , فسبحانه وتعالى قال في كتابه العزيز “” وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَومِهِ أَتَأْتُونَ الفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِّنَ العَالَمِيْنَ * إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّنْ دُونِ النِّسَآءِ بَلْ أَنْتُمْ قَومٌ مُّسْرِفُونَ “” صدق الله العظيم .
رغم محاولات بعض علماء الغرب البحث و التأكيد أن المثلية هي مرض عضوي وعلينا التعايش معها , فهذا لا يقبله لا عقل ولا منطق , فوجود اعضاء جنسية كاملة للرجل والمرأة فهذا يعني أن الانسان خلق كاملا والكمال لله , الا في حالة واحدة وهي ” الخنثى ” وهذه الحالة نادرة الحدوث وهي أن يخلق الانسان بعضويين انثوي وذكوري هنا يمكن القول أن هناك خطأ عضوي و هرموني ويجوز تعديل الجنس , و ” الخنثى” هي مذكورة في ديننا الحنيف , وتتحدد هوية هذا الاخير حسب مكان بوله .
ان المثلية لها ثلاث حالات لا رابع لهما , فالمثلي اما شخص يتعرض للاغتصاب في صغره وتكبر معه العقدة ويكبر بها انتقاما من نفسه أو انتقاما من المجتمع , أو شخص تربى تربية أنثوية أو ذكورية وتطبعت فيه تلك الخصلة تشبها بمن يدورون حوله سواء كانوا اخوة اناث أو ذكور , أو شخص حاول تجربة العلاقة الجنسية مع شخص لنفس جنسه وأعجبه الأمر واستباحه واستلذه و يحاول جاهدا التأكيد أن هذا الفعل هو غصب عنه وأنه خلق مثلي , مثله مثل السارق الذي يسرق الاغنياء ويبرر فعله أن سرقة الاغنياء حلال ,متناسيا أن السرقة حرام سواء للأغنياء أوالفقراء .
الله سبحانه وتعالى خلق الذكر و الأنثى لا ثالث لهما , فلا جدال ولا نقاش في جنس أخر لا وجود له الا في العقول المريضة , ومن المضحك أن الكثير من المثليين يستشهدون بالحيوانات في ضرب الأمثلة على أنفسهم فهل هم بشر أم حيوانات ؟
للأسف المثلية في المغرب لا أحد يريد التحدث عنها ولا الخوض فيها مع أنها تنتشر بكثرة , و تفتك بالشباب الذي ينتشي الأفكار من مثقفين قذفتهم ثقافتهم الى المثلية أو الالحاد , أو الى علماء دين لا يفسرون ولا يحللون بالعقل والمنطق بل خطابهم صارم وقوي لا تؤدي الى أي نتيجة سوى الخوف و الرهبة في النفوس , ومنظمات حقوقية تكرر كالببغاء المواثيق الدولية ومحاولة تنزيلها الى أرض الواقع بدون بحث عن دين ولا أعراف وتقاليد الدولة التي تريد التنزيل فيها .
المثلية في المغرب الى أين … سؤال سنظل نطرحه كل يوم على أنفسنا , فلا مجيب ولن يكون هناك مجيب ولا اجابة , لأن الكل يهرب من التطرق اليه , وسيظل طابوا من الطابوهات المحرمة مجمتمعيا و مرغوبة سريا مثلها مثل الدعارة .
وفي الختام نتمنى أن ينفتح العلماء والاعلام الى كل طابوا في المجتمع و احاطته من كل الجوانب واعطاء الحلول له ولا يكتفي فقط بالاشارة اليه اشارة المحتشم فقط.
قم بكتابة اول تعليق