الجديدة – حمزة رويجع
كشفت أشغال اللجنة التقنية الإقليمية لشهر فبراير 2019، عن المؤهلات الهامة التي يزخر بها إقليم الجديدة بمجال الصناعة التقليدية، حيث يعرف القطاع إشتغال ما يزيد عن 5366 صانعة و صانع تقليدي، و تتنوع المجالات في 11 حرفة تميز كل جماعة ترابية عن حدى، (الخرقة السايسية، الطرز الأزموزي، الدرازة و النسيج التقليدي الخياطة التقليدية…).
هذا و استعرضت المديرة الإقليمية لقطاع الصناعة التقليدية بإقليم الجديدة، إنجازات المديرية حيث عملت على تنظيم مجموعة من اللقاءات التواصلية للتعريف بالقانون الجديد المنظم للتعاونيات رقم 112.12، و تعتبر التعاونية رافعة أساسية لتنمية القطاع، هذا و قد إستطاعت 3 تعاونيات عن إقليم الجديدة الإستفادة من برنامج الأكياس البديلة وصل رقم معاملاتها 1.44 مليون درهم.
و بلغ عدد التعاونيات المحدثة 50 تعاونية و 404 متعاون، و يعتبر تكوين الصناع التقليدين محورا أساسيا لإكتساب مهارات عملية عن طريق ممارسة نشاط مهني يسمح للمتدرجين بالحصول على التأهيل العملي بالتدرج المهني، و بلغ عدد الخريجين للموسم المنصرم 77 خريج (7 ولاد احسين، 40 الجديدة، 8 أزمور، 5 مولاي عبدالله، 12 زاوية سايس، 5 ولاد افرج). فيما بلغ العدد الإجمالي للخريجين ل 894 إلى حدود سنة 2018، كما يشكل التكوين المستمر دعامة أساسية للتطوير المستمر عبر دعم و تقوية القدرات المهنية لمسؤولي التعاونيات الحرفية.
ناهيك عن إستفادة الحرفيين من برنامج محو الأمية الوظيفي، يعتمد بالأساس على تطوير المهارات الأساسية (القراءة و الكتابة و الحساب) مع الإنفتاح على إكتساب اللغات الأجنبية كاللغة الفرنسية.
هذا و أسهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الجديدة بشكل قوي دعم المجهودات المبذولة، من قبل الصناع التقليدين تحت إشراف القطاع الحكومي الوصي، حيث بلغ حجم الاستثمار الاجمالي إلى 60 مليون الدرهم، و خصصت المبادرة الوطنية ما يفوق 15 مليون الدرهم، أسهمت في خلق قيمة مضافة و تحسين الوضعية الإجتماعية للفئات المستهدفة و خلق فرص شغل جديدة لفائدة الشباب.
كما إستطاعت 10 وحدات للإنتاج من الحصول على الشارة الوطنية للصناعة التقليدية، فيما نالت العلامة الجماعية للتصديق منتوج “الخرقة السايسية” كإعتراف للعمل الدؤوب و الجاد لأجيال الصانعات، الدرازة و الطرز الازموري في الطريق للتصديق أيضا.
و يشكل الاعلام و التواصل لترويج المنتوج أمر في غاية الأهمية، قصد التعريف بالموروث الثقافي بالمنطقة من خلال اصدار نشرات داخلية و مطويات، و المشاركة بالمعارض و التظاهرات المهمة للتعريف بالمنتوج المحلي بتنسيق مع مؤسسة دار الصانع.
لا شك أن قطاع الصناعة التقليدية يحتاج إلى تظافر الجهود من قبل كافة الفاعلين، و من أبرزهم جامعة شعيب الدكالي عبر تنظيم لقاءات الأفكار المبتكرة HAKATON للطلبة الباحثين قصد تشجيع الإبداع و إعتماد تسويق متطور يحقق النجاعة، من خلال الإنفتاح على الأسواق الدولية عبر بوابة التكنولوجيات الحديثة مع الإعتزاز المستمر بالهوية المغربية الأصيلة.
قم بكتابة اول تعليق