المغرب الآن – الزهرة زاكي
بخصوص الانتحارات المتكررة التي يعيشها اقليم شفشاون والتي لم يعرف لها سبب محدد ، وفي ظل سكوت المسؤولين عن هذه الظاهرة الخطيرة اصدر مرصد الشمال لحقوق الانسان بلاغا صحفيا هذا نصه :
يتابع مرصد الشمال لحقوق الانسان بقلق بالغ ارتفاع عدد حالات الانتحار التي يعرفها اقليم شفشاون خلال السنوات الاخيرة، كما يتابع معه صمت السلطات المركزية والمحلية والجماعات ” المنتخبة ” حول هذه الظاهرة باستنكار شديد، رغم انها تمس اهم حق في منظومة حقوق الانسان الكونية وهو الحق في الحياة.
وإذ يسجل المرصد، ان ظاهرة الانتحار التي يعرفها اقليم شفشاون تدخل ضمن ما يسمى في الحقل السوسيولوجي بالانتحار اللامعياري ” الذي يحدث عندما تضطرب ضوابط المجتمع نتيجة اما للكساد الاقتصادي او انتعاشته”. فإن تفاقم الظاهرة حاليا يرجع إلى الحكومات المغربية المتعاقبة وسياساتها العمومية التي ربطت المنطقة بنمط انتاج قائم على زراعة القنب الهندي وتجارة المخدرات بهدف ضبط المجال لدواعي أمنية… فكان من نتائج تراجع تجارة القنب الهندي وعدم قدرة الدولة على نهج سياسة تنموية حقيقية للمنطقة بعد عقود من التهميش واللامبالاة تسجيل مجموعة من الظواهر كالهجرة نحو المدن، ارتفاع معدلات الطلاق، الادمان، الانتحار …
واذ يسجل مرصد الشمال بعض مبادرات الفعاليات الجمعوية بالمنطقة، باعتزاز كبير، من اجل دق ناقوس الخطر حول ظاهرة الانتحار، فإنه يسجل غياب اية مبادرة من الجماعات الترابية والمجلس الاقليمي وعمالة شفشاون…
وإذ يدعو مرصد الشمال لحقوق الانسان الى ضرورة تكافل جهود الفاعلين المدنيين اجل الضغط على الجهات المختصة للتدخل قصد الحد من تفاقم الظاهرة. وضرورة اخضاعها للدراسة العلمية عبر بحث ميداني تكون توصياته خريطة طريقة لوضع استراتيجية في شتى المجالات في القريب العاجل. فإنه يعلن ما يلي :
1- يدعو الجهات المختصة الى التدخل العاجل لوقف نزيف الانتحار بالمنطقة.
2- يحمل سياسات الحكومات المتعاقبة على المنطقة على المقاربة الامنية فقط، مع تهميش كلي للمقاربة التنموية.
قم بكتابة اول تعليق