خلال السنوات الأخيرة، ظهرت إلى جانب الفضاءات الترفيهية، فضاءات أخرى جديدة تؤثت جنبات مجموعة من الشواطئ بالمملكة، ويتعلق الأمر بالمكتبات الشاطئية التي تروم تشجيع المصطافين خاصة الأطفال منهم على القراءة والمطالعة.
والمثال من شاطئ الجديدة، الذي يعرف إقبالا كبيرا من طرف المصطافين من مختلف الأعمار والآفاق طيلة الفترة الصيفية، ما جعل منه الفضاء الأمثل لاحتضان هذه المكتبة الصيفية، التي تهدف بالأساس إلى تقريب الكتاب من المواطنين وغرس ثقافة القراءة لدى الأجيال الصاعدة.
هذه المبادرة التربوية المنظمة من طرف جمعية أصدقاء المكتبة الوسائطية بتعاون مع الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة والمكتبة الوسائطية التاشفيني، منذ 6 غشت الجاري، تجمع بين الاستمتاع والاستفادة، حيث توفر فضاء للقراءة في الهواء الطلق بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة التربوية والترفيهية.
وتوفر هذه المكتبة الشاطئية في دورتها الرابعة، مجموعة واسعة من الكتب والقصص لإرضاء مختلف الأذواق. وبالموازاة مع ذلك يقدم هذا الفضاء برنامجا غنيا ومتنوعا، يشمل ورشات التلوين للتحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة، وورشات السرد القصصي باستخدام تقنية “كاميشيباي” (المسرح الورقي من أصل ياباني) لتعزيز قيم التعايش، وكذلك ورشات حول السلامة الطرقية، والتصوير الفوتوغرافي والشطرنج.
وفي هذا السياق، أبرز محافظ المكتبة الوسائطية التاشفيني، عبد الله السليماني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المكتبة الشاطئية تجمع بين المتعة والإفادة، مؤكدا أن المكتبة الصيفية بكورنيش الجديدة تشهد إقبالا مهما من قبل المصطافين من مختلف الأعمار.
وأشار إلى أن الكثير من المصطافين أصبحوا معتادين على المرور إلى المكتبة لاختيار كتاب من بين المجموعة الواسعة التي تقدمها المكتبة، لقراءته خلال قضاء يومه تحت أشعة الشمس، وإرجاعه في نهاية اليوم.
من جانبه، أشار رئيس الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة، عبد اللطيف البيدوري، إلى أن برنامج هذه الدورة من المكتبة الصيفية التي تستمر إلى غاية 16 غشت الجاري، تتضمن أيضا أنشطة ولقاءات مع كتاب وأمسيات للسرد القصصي، وأمسيات شعرية وموسيقية، بالإضافة إلى معرض عن تاريخ الجديدة.
وبمناسبة اليوم الوطني للمهاجر، تم تنظيم في إطار المكتبة الشاطئية، ورشات لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، تهدف إلى التعريف بجوانب من التراث الثقافي المحلي والوطني، وتعزيز الشعور بالانتماء والاعتزاز بالهوية المغربية.
قم بكتابة اول تعليق