أزمور 19 يناير 2024 ومع
انطلقت مساء أمس الخميس بمدينة أزمور فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الوطني للتراث الثقافي الإنساني، المنظمة تحت شعار “التراث الثقافي من الحماية إلى الصناعة الثقافية”.
وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة، المنعقدة من قبل مؤسسة أزمور للتنمية المحلية بتنسيق مع المديرية الإقليمية للصناعة التقليدية بالجديدة، بتنظيم سهرة فنية للتراث الصوفي بمشاركة نخبة من منشدي مدينة أزمور برئاسة محمد لحنش.
كما تتضمن فقرات هذا المهرجان، المنعقد إلى غاية الأحد المقبل، تنظيم معرض تراثي يشمل المسكوكات والنقود التي ضربت في أزمور والبطائق والطوابع البريدية وصور للتراث المعماري، فضلا عن معرض لمنتوجات الصناعة التقليدية.
وفي هذا الصدد، أكد سعيد الخاتيري رئيس مؤسسة أزمور للتنمية المحلية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المهرجان يهدف إلى إبراز المقومات التاريخية والتراثية لمدينة أزمور وتعبئة كل الشركاء والمتدخلين من أجل صيانة التراث وحمايته، وكذا الاستثمار في التراث الثقافي باعتباره صناعة ثقافية بإمكانها المساهمة في التنمية.
وأضاف الخاتيري أن المهرجان يرمي إلى المساهمة في تجميع وتثمين التراث الثقافي الإنساني الذي تزخر به مدينة أزمور، وكذا الحفاظ عليه من الإندثار (فن الملحون والسماع والمديح والتشكيل والصناعة التقليدية مثل الدرازة والطرز الزموري).
وفي تصريح مماثل، أوضحت نسرين الصافي محافظة آثار مدينتي الجديدة وأزمور بالمديرية الإقليمية لقطاع الثقافة بالجديدة، أن المهرجان يأتي لينضاف لسلسلة من المهرجانات الرامية إلى إبراز والحفاظ على التراث الثقافي والفني الغني والمتنوع للمدينة.
وأوضحت أن المهرجان يتضمن أيضا مجموعة من الأنشطة الموازية ترمي إلى إبراز التراث الزموري كالطرز والدرازة والفنون التشكيلية والطوابع البريدية التي تحمل صور المدينة القديمة والمسكوكات والأبواب الخشبية الكبيرة والنوافذ التي كانت تميز أزمور عن غيرها من المدن، إضافة إلى صور نهر أم الربيع القديمة والأنشطة التي كانت تمارس فيه كالصيد بالشباك والتجارة عبر العبارات والسفن الشراعية والمراكب التقليدية.
من جهتها، أكدت فاطمة الزهراء خليلي المديرة الإقليمية للصناعة التقليدية لإقليمي الجديدة وسيدي بنور، أن المهرجان هو تظاهرة تهم المجال الثقافي الإنساني خاصة في جانب الصناعة التقليدية التي تساهم في تثمين التراث وتحافظ على الحرف التقليدية القديمة، سيما أن أزمور تتوفر على حرف تقليدية متنوعة لابد من تنميتها وتثمينها.
وأضافت أنه من بين المعارض المنظمة داخل رواق دار الصانع، معرض الطرز الزموري الذي تنفرد به مدينة أزمور، إضافة إلى طرز “الزين والبها”، الذي تسهر عليه تعاونية استفادت من تمويل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وبالمناسبة، تم توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين مؤسسة أزمور للتنمية المحلية وجمعية حرفيي دار الصانع، إضافة إلى تكريم كل من أبي القاسم الشبري مدير مركز دراسات وأبحاث التراث المغربي البرتغالي، ونسرين الصافي وفاطمة الزهراء خليلي، إضافة إلى الحاج محمد مرابح شيخ السماع والمديح والملحون بأزمور.
قم بكتابة اول تعليق