تم خلال الموسم الفلاحي 2023 في دكالة عبدة تسجيل حوالي 650.000 طن من الشمندر، أي ما يعادل 35 في المائة من الإنتاج الوطني، بمردودية بلغت حوالي 80.000 طن من السكر، في نهاية موسم “جد صعب”.
وحسب معطيات لمعمل السكر في دكالة، فإن حوالي 3500 فلاحا اشتغلوا في الأراضي المجهزة بالضخ، لمدة 50 يوما وذلك على مساحة 11 ألف هكتار، من أجل العمل على إنقاذ موسمهم. وأوضح المصدر ذاته أن الإجهاد المائي المرتفع مقارنة بالموسم الفلاحي الماضي كان له تأثير كبير، مضيفا أن الأثر كان ملموسا بشكل أكبر على المحاصيل السكرية، التي تم تقليص برنامجها، ليستفيد منها الفلاحون في المساحات المسقية من المياه الجوفية فقط.
وتوقعا لصعوبة الموسم ودعما للإنتاج، كانت الحكومة قد أقرت زيادة في سعر بيع الشمندر السكري ب 80 درهما (550 درهما للطن).
بالإضافة إلى ذلك، ولمواجهة إشكالية مياه السقي، رخصت اللجنة التقنية الفلاحية للفلاحين باستخدام مياه الآبار لتجنب المشاكل المرتبطة بندرة المياه.
وأبرز مدير معمل السكر في دكالة، عبد الهادي حسناوي، أن كوسومار قدمت للفلاحين دعما ماليا بقيمة 2700 درهم / هكتار.
وأكد حسناوي أنه إيمانا منها بأهمية المكننة، باعتبارها ركيزة أساسية لضمان القدرة التنافسية لقطاع السكر، تواصل كوسومار استراتيجيتها التواصلية لتعميم المكننة لفائدة حوالي 15.000 فلاح، مشيرا إلى مساهمة عدة شركاء آخرين في هذه الاستراتيجية، منهم على الخصوص، جمعية منتجي الشمندر في دكالة عبدة، والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، واللجنة التقنية الإقليمية.
من جهته، أبرز عبد الحق جريش ، مزارع بسيدي بنور ، أن “هذا الموسم من أصعب المواسم الفلاحية” ، مؤكدا أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان عملية الاقتلاع وتسليم الشمندر للمصنع في أحسن الظروف ، وذلك بفضل التعبئة الشاملة لكافة الفاعلين المعنيين.
قم بكتابة اول تعليق