صدر مؤخرا للباحث المغربي المصطفى اجماهري، بدعم من جمعية دكالة، الكتاب الثالث والعشرون من سلسلة “دفاتر الجديدة”، تحت عنوان “من الحماية إلى الاستقلال.. مذكرات ثانوية ابن خلدون بالجديدة”. فيما يتزامن صدور العمل الجديد مع الذكرى الثلاثين للسلسلة، واقتراب الذكرى المئوية لثانوية ابن خلدون.
ويسرد هذا المؤلف، الواقع في 160 صفحة، “تاريخ هذه المؤسسة التربوية العريقة التي أنشئت سنة 1925 كمدرسة ابتدائية، قبل أن تصبح ‘كوليج مازغان’، ثم الثانوية المختلطة، وأخيرا ‘ثانوية ابن خلدون’ مع بداية الستينيات؛ وكانت محور استقطاب لتلاميذ من جميع مدن المغرب وقراه، خاصة في الفترة الممتدة من 1949 إلى 1969”.
ويتضمن الفصل الثاني من الكتاب “عشرين شهادة لمجموعة من قدماء التلاميذ، مغاربة وأجانب، استعادوا فيها ذكرياتهم عن المرحلة، كما تطرقوا لنوعية التكوين، والحياة المدرسية، والعلاقات المختلفة بين بعضهم البعض ومع الأساتذة والمربين، وكذا الحركية الثقافية بالمدينة”.
ومن بين الشهادات المدرجة “مساهمات الباحث الجمالي موليم العروسي، والدكتور إبراهيم الهنتاتي، وعزيز بنبين (مؤلف كتاب تازمامورت)، والصحافي السابق بيومية لوماتان مصطفى أبو عباد الله، ورجل الأعمال جمال الدين بوعمراني، والأستاذة شامة بن زريويل”.
وسجّل الناقد الأدبي محمد جبريل، سكرتير التحرير السابق بمجلة “لاماليف”، في تقديمه للكتاب، أن “العمل الجديد للباحث المصطفى اجماهري يقدم وجها آخر من تلوينات الذاكرة الجمعية التي يشتغل عليها المؤلف منذ ثلاثين سنة بشغف وحب لا يضاهيان، وهي تلوينات تزاوج بين الذاكرات والوقائع التوثيقية بغاية استعادة سير ومصائر شخصية مازال صداها مستمرا في الحاضر”.
ويضيف الروائي فؤاد العروي، في تظهير الكتاب، أن “قارئ النص الجديد سيعيد اكتشاف الأسلوب الجذاب لهذا الكاتب، الذي نأمل أن تعترف له مدينته، الجديدة، ذات يوم بما هي مدينة له به”.
يشار إلى أن الكتاب يشتمل على شق فوتوغرافي غني من حوالي مائة صورة، تساهم في تجسيد معمار المؤسسة وتاريخها، كما عناصرها الفاعلة، بينما تمثل صورة الغلاف الخارجي طاقم أساتذة المؤسسة سنة 1955.
قم بكتابة اول تعليق