الجديدة.. أساتذة وخبراء يناقشون في ندوة دولية الإكراهات البيئية ومصادر الطاقة البديلة لمدينة المستقبل

الجديدة 14 نونبر 2022

انكب عدد من الأساتذة والباحثين الأكاديميين من القارات الأربعة (إفريقيا وأوروبا وأمريكا وآسيا)، في ندوة دولية انطلقت اليوم الاثنين بمقر المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالجديدة، على مناقشة الإكراهات البيئية وتحديات الطاقة البديلة لمدينة المستقبل.

وعرفت جلسة افتتاح الدورة التاسعة للندوة الدولية حول الطاقة ومدينة المستقبل، المنظمة على مدى يومين (14 و15 نونبر)، مشاركة مجموعة من السياسيين والمنتخبين والفاعلين الاقتصاديين والمقاولين من كندا وفرنسا والسينغال، حيث انصب النقاش أساسا حول المشاكل المرتبطة بالتغيرات المناخية والماء والطاقة المتجددة ورهانات مستقبل المدن ومتطلباتها. 

كما تداول المشاركون في هذا الحدث مختلف الإكراهات ذات الصلة بهذه القضايا المطروحة حاليا ومستقبلا إلى جانب تسليط الضوء على كيفية تدبير سياسة المدن الجديدة.

وبالمناسبة، أكد السيد يحي بوغالب، رئيس جامعة شعيب الدكالي، في تصريح للقناة الإخبارية M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الدورة التاسعة لهذه الندوة الدولية كانت مبرمجة سلفا في روسيا، إلا أنه بالنظر لظروف الحرب التي تشهدها المنطقة تم تحويل وجهتها إلى المغرب.

وأشار إلى أن هذه الندوة، التي تعرف مشاركة عدد من رجال السياسة والاقتصاد والبحث العلمي، تكتسي أهمية كبرى حيث سبق تنظيمها في أربع قارات.



وأضاف رئيس الجامعة أن اللقاء يتمحور حول نقطتين محوريتين، تهم الطاقة ومدن المستقبل، وذلك بالنظر الى أن المدن تتطور بشكل كبير وتعرف نموا ديموغرافيا مضطردا، وبذلك تتطور معها مشاكلها ذات الصلة بالماء والكهرباء والنفايات، مما يتطلب العمل على تطوير المدن وخلق نموذج جديد يتلاءم ومتطلبات السكان.

ويندرج هذا اللقاء، بحسب السيد بوغالب، في إطار التجاوب مع متطلبات العصر وتلبية رغبات سكان المدن، والسعي لوضع تصور مستقبلي ينبني على البحث العلمي، مشيرا إلى أن هذا الحدث يشكل أيضا فرصة لإشراك الباحثين القادمين من كندا وفرنسا والسينغال في مناقشة مثل هذه الإشكالات والمواضيع الآنية والمستقبلية إسهاما في وضع خريطة طريق لتنمية المدن، وفقا للإمكانيات والثروات المتاحة.

وفي تصريح مماثل، أكد الأستاذ محمد كناوي، مسؤول عن الطاقة والمستقبل في جامعة اللورين بفرنسا، أنه كان وراء إحداث مؤتمر الطاقة إلى جانب اثنين من العلماء، واحد من باريس والثاني من كندا، وذلك من أجل تجميع طلبة العلم ومهندسين وفاعلين سياسيين لإنجاز أبحاثهم حول أحد أهم المواضيع التي تشغل بال الجميع. وأضاف أن النقاش يتمحور حول هوية مستقبل المدن (أفقية أم عمودية) وكيفية مواجهة مشاكل ندرة المياه والطاقة والتحولات المناخية، مستطردا أنه خلال الاجتماعات التحضيرية لهذا اللقاء تم التوقف عند المشاكل البيئية التي سيعاني منها العالم ككل ومن ضمنها المغرب.

من جهته، أكد الأستاذ عز الدين عزيم، مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية التابعة لجامعة شعيب الدكالي، أن الندوة الدولية التاسعة حول الطاقة ومدينة المستقبل، تروم إلقاء الضوء على مشاكل الطاقة ومتطلباتها من حيث الموارد، مبرزا أن هذه المشاكل وأهمية الطاقة برزت بشكل جلي تزامنا مع اندلاع الحروب بعدد من الدول.

وأوضح أنه في ظل تراجع الطاقات والموارد الطاقية التقليدية كالبترول مثلا، والتي تؤثرا سلبا على البيئة، فقد انصب تفكير المشاركين في هذه الندوة الدولية على الطاقات البديلة الممكنة، مشيرا في هذا الصدد الى أن الباحثين يعملون اليوم على تطوير سلسلة من الطاقات المتجددة التي تحترم البيئة وتمكن المدن الجديدة من استعمالها بشكل مستدام، من قبيل الطاقة الريحية والطاقة الشمسية أو ما يسمى بالطاقة الحيوية (Biomasse).

ومع

قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


26 − 22 =