الجديدة 7 شتنبر 2022 (ومع) على عكس الدخول المدرسي للموسمين الدراسيين المنصرمين، عاد الأساتذة والتلاميذ بإقليم الجديدة إلى مقاعد الفصول الدراسية يوم أمس الاثنين دون كمامات واقية من كوفيد-19، وفي ظروف جيدة مطبوعة بالانسيابية.
هذه العودة، المطبوعة أيضا بالحماس، جاءت بفضل تعبئة جميع الموارد البشرية والمادية والتربوية اللازمة لإنجاح العام الدراسي 2022-2023.
وهكذا تعبأت الأطر التربوية والإدارية بهذه المناسبة لتخصيص استقبال حار للتلاميذ، وذلك من أجل جعل هذه السنة الدراسية الحالية، التي حملت شعار “من أجل مدرسة ذات جودة للجميع”، مرحلة أساسية سلسة تساعد على التعلم.
في هذا الصدد، قام عامل إقليم الجديدة محمد الكروج والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية رشيد شرويت بزيارة شملت عدة مؤسسات تعليمية في المناطق القروية والحضرية، منها الثانويتين الإعداديتين المنار وعبد الكريم الخطابي، ومجموعة مدارس حرابزة بالحوزية. وتروم الزيارة الوقوف على مستوى تعبئة الأطر التربوية والإدارية في هذه المؤسسات، والاطلاع عن كثب على ظروف الالتحاق بالفصول الدراسية بالنسبة للتلاميذ الذين جاء غالبيتهم رفقة أباءهم وأولياء أمورهم.
وتميز يوم الاثنين 5 شتنبر الحالي بترديد النشيد الوطني وبضع أناشيد تهدف إلى تحفيز الطلبة وإثارة حماسهم، وذلك لتشجيعهم على اكتساب المهارات والمعارف التي تساعدهم على بناء شخصياتهم وتنمية مهاراتهم.
بهذه المناسبة، أكد عامل إقليم الجديدة، خلال هذه الزيارات على أهمية تأهيل الفضاءات المدرسية وجعلها تكتسي حلة جديدة، وذلك من أجل تحسين ظروف الاستقبال وتحفيز التلاميذ على الالتحاق بالمدرسة. وأبرز “ضرورة تسريع وتيرة الدعم الاجتماعي بكافة مكوناته”، وفي مقدمتها مبادرة “المليون حقيبة مدرسية”، والنقل المدرسي والتغذية.
في هذا الصدد، جدد السيد الكروج دعوته لتكثيف جهود جميع الشركاء والفاعلين والمتدخلين من أجل الارتقاء بالمدرسة المغربية والنهوض بها. من جهته أشاد السيد شرويت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بـ”الحماس الكبير” الذي أبان عنه التلاميذ و” التعبئة المثالية” للأطر التربوية والإدارية، وكذا الحضور النشيط لأولياء الأمور، وهو ما يعكس، على حد قوله، الإرادة القوية لجميع المعنيين بالشأن التربوي من أجل ضمان نجاح هذه السنة الدراسية.
وأشار إلى أن هذه العودة للفصول الدارسية تم الإعداد لها منذ نهاية السنة الدراسية الماضية على مستوى جميع الأسلاك (الابتدائي والثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي).
وأضاف أن المدارس الابتدائية التابعة للمديرية الاقليمية للتربية الوطنية بإقليم الجديدة تتوفر حاليا على “بنيات نموذجية وفضاءات جذابة”، بالإضافة إلى أطر تربوية ذات كفاءة عالية، والتي تنشط في نوادي مختلفة، من بينها، المتعلقة بالقراءة والموارد الرقمية والتسامح والتعايش والبيئة والصحة.
تجدر الإشارة إلى أن جميع المؤسسات التعليمية بإقليم الجديدة خضعت لعمليات إعادة تأهيل واسعة النطاق بدأت منذ شهر يوليوز الماضي بإشراف المصالح الادارية للإقليم وتنفيذ المؤسسات التعليمية بالتنسيق مع جمعيات أولياء الأمور والشركاء.
قم بكتابة اول تعليق