المغرب الآن – الدار البيضاء
أكد مصطفى الخلفي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة السبت 9 فبراير 2019، في ندوة حول دور الجمعيات في الترافع عن القضية الوطنية أن هناك اليوم دور جديد للمجتمع المدني في المعارك المختلفة والمتواصلة حول القضيةالوطنية التي تثار على عدة جبهات والعديد من المنصات؛ وأبرز أن تلك المعارك تفرض الرفع من فعالية المجتمع المدني على مستوى العلاقات مع الهيئات والمؤسسات الدولية وعلى مستوى العالم الرقمي.
ولتحقيق هذه الفعالية لدى المجتمع المدني أكد الوزير على ضرورة تأهيله وتعزيز قدراته حتى يتسلح بالمعرفة العلمية والتاريخية والقانونية وبمهارات المناظرة والحوار والإقناع وقد استعرض الوزير خلال الندوة التي نظمتها الوزارة في إطار فعالياتها بالمعرض الدولي للكتاب عددا من جبهات الترافع التي تتطلب حضورا قويا للمجتمع المدني مثل الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية التابعة لها كمجلس حقوق الإنسان بجنيف، ومؤسسات الاتحاد الأوروبي المختلفة، والاتحاد الافريقي ومؤسساته، والمنتدى العالمي لحقوق الإنسان وغيرها من المحافل الدولية التي يلعب فيها المجتمع المدني دورا مهما في اتخاذ القرارات المرتبطة بالقضية الوطنية؛ مضيفا ان الثورة التي يعرفها العالم في مجال المعلومات وعلى مستوى العالم الرقمي أيضا تفرض على جمعيات المجتمع المدني ضرورة المبادرة مع الحفاظ على استقلاليتها ومصداقيتها.
وفي معرض رده على مداخلات وأسئلة المتدخلين أشار الوزير إلى العديد من المبادرات المدنية في المحافل الدولية والتي كان لها الأثر الإيجابي على مسار القضية الوطنية، مضيفا أن هناك إرادة قوية ومبادرات شبابية مهمة ونوعية وبروز جيل جديد من الجمعيات التي تشتغل في مجال الترافع، مبرزا أن الوزارة شرعت في تنفيذ برنامج طموح في إطار شراكات مع جمعيات المجتمع المدني واتفاقيات مع الجامعات في مجال التكوين والتأطير والإنتاج العلمي.
قم بكتابة اول تعليق