نصف قرن لشقيقين قتلا صديقهما بالجديدة 

النيابة العامة أكدت أن المتهم طلب جائزة لأنه قتل الضحية وخلصها من شره

أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، الثلاثاء الماضي قرارها القاضي بإدانة شقيقين، وحكمت على الأول ب30 سنة وعلى الثاني ب20 سنة سجنا نافذا، بعد مؤاخذة الأول من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والثاني من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والسكر العلني البين.
وتعود وقائع هذه النازلة إلى شهر يوليوز الماضي، حينما توصلت الضابطة القضائية لدى المركز الترابي للدرك الملكي بسيدي بوزيد، بخبر يفيد تعرض شاب لاعتداء بواسطة السلاح بدوار تكني. وانتقلت فرقة دركية إلى هناك، فعلمت أنه تم نقله إلى المستشفى الإقليمي حيث توفي متأثرا بجروحه.
واستمعت الضابطة نفسها لوالدة الهالك، فصرحت أنها لم تكن حاضرة لواقعة الاعتداء على ابنها، وإنما سمعت الخبر من جارتها، ولما التحقت به وجدته غارقا في دمائه، وصرح لها أنه تعرض للضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض من قبل المدعو “المسكون” وشقيقه واثنين من أصدقائهما لم يتعرف عليهما.
وأوقفت الضابطة ذاتها المتهم الأول والثاني الذي كان في حالة سكر علني بين، واستمعت للأول فصرح أن المتهم حاول هتك عرض شقيقه، الذي عاد إلى المنزل وهو في حالة نفسية مزرية، وحاول الخروج لمواجهة الضحية، فطلب منه تركه له، وأقسم على تصفيته. وتسلح بعصا وسكين وتوجه نحو منزله ووجه له ضربة بواسطة العصا على رأسه لشل حركته، ثم وجه له ضربة بواسطة بالسلاح أسفل ركبته اليسرى من الخلف، ثم غادر عين المكان.
واستمعت الضابطة نفسها للمتهم الثاني، فصرح أن الهالك يعد صديقا له وأنه تناول رفقته كمية من الخمر، ولما لامه على ما صدر منه اتجاه شقيقه، وجه له لكمة على عينه، ثم لاذ بالفرار. وأكد في تصريحاته التفصيلية، أنه جر سرواله وحاول هتك عرضه، قبل أن يوجه له لكمة على عينه وفر هاربا.
واستمعت الضابطة القضائية لشاهدة تتحدر من الدوار نفسه، فصرحت أنها كانت عائدة إلى منزلها رفقة والدتها، فشاهدت أربعة من شباب الدوار، تعرفت على المتهم وشخص أخر كانا على متن دراجة نارية، ولما مرا بجانبهما، طلب منها المتهم تقديم المساعدة للضحية قائلا: “راحنا قتلناه”.
واعترف المتهم أثناء مثوله أمام هيأة الحكم باعتدائه على الضحية، ونفى أن يكون ينوي قتله، وبرر اعتداءه عليه برغبته في إنصاف شقيقه الذي تعرض لمحاولة هتك عرضه من قبله. ونفى المتهم الثاني أن يكون شارك أخاه في قتل الهالك.
وأخذت النيابة العامة الكلمة وشرحت ظروف وملابسات القضية أمام هيأة الحكم نفسها، وأكدت أنها استندت إلى تسجيل كاميرات المراقبة، التي تؤكد أن المتهمين هجما على مسكن الهالك واعتديا عليه، وأضافت أن المتهم الرئيسي، صرح أمامها وبكل وقاحة قائلا: “كان على النيابة العامة تخصيص جائزة لي، لأنني خلصتها من الهالك”.

(عبدالة)

قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


+ 6 = 7