أحمد مصباح – الجديدة
احتضنت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية للجديدة، السبت 05 يونيو 2012، لقاءا تواصليا جمع محمد أوسادن، المدير الإقليمي للوزارة الوصية على قطاع التعليم بإقليم الجديدة، بجمعيات المجتمع المدني الشريكة في تنزيل الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالتعليم الأولى داخل المؤسسات التربوية ( المدارس الابتدائية والمجموعات المدرسية)، التابعة للتعليم العمومي؛ وهو اللقاء الذي حضر أشغاله كل من رئيس مصلحة الشؤون التربوية، ورئيس مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة، ورئيسة مكتب التعليم الأولي، ورئيس مكتب الشؤون القانونية والمنازعات .
اللقاء التواصلي الذي سلط من خلاله المسؤول التربوي الإقليمي الضوء من خلال كلمته المستفيضة، التي تلاها نقاش موسع، انصب في محاوره على الحملة التحسيسية التي تم إطلاقها وسط الأسر، تحضيرا للدخول المدرسي المقبل (2021 – 2022)، وتقاسم المستجدات، وتقييم حصيلة التجربة الراهنة، وتدقيق جسور أليات الاشتغال، وتثمين المجهودات المبذولة من طرف النسيج الجمعوي، والتواصل المباشر مع الفاعلين في الميدان، ورصد الاكراهات التي تعترضهم، والعمل على تسربع وثيرة العمل، في افق تعميم التعليم الأولي، تنفيذا للاستراجية الوطنية المنبثقة عن الرؤية الاستراتيجية والقانون الإطار.
هذا، ويدخل التعليم الأولي في صلب اهتمامات وأولويات المديرية الإقليمية للتعليم بالجديدة، التي تسعى من خلال تعبئتها الشاملة، وتسخير جميع الإمكانيات المتاحة، إلى تعميمه بنفوذها الترابي الذي يشمل 27 جماعة ترابية، بنسبة 67%، في أفق سنة 2021، بغية مواكبة المعدل الجهوي والوطني فيما يخص تعميم هذا النوع من التعليم.
ومن الأهداف والغايات التي سطرتها المديرية الإقليمية، من خلال تعميم التعليم الأولي بإقليم الجديدة، والذي تكون الاستفادة منه، ابتداءا من سن الأربع سنوات، تكريس حق الطفل في الحصول على تعليم جيد، من منطلق تفعيل مبدأ تكافؤ الفرص، سيما بالوسط القروي.
وتولي الدولة اهتمامها الخاص بالتعليم الأولى. وقد جعل القانون الإطار رفم: 17.51، ضمن أهدافه الكبرى، كما ينص على ذلك المشروع الأول من هذا القانون الإطار المرجعي، توسيع العرض التربوي، والرفع من جودته وتحسين خدماته.
ويحظي التعليم الأولي بعناية واهتمام المسؤول الترابي الأول على إقليم الجديدة، الذي يبدي حرصه على هذا للقطاع، من المنظومة التربوية، القضية الوطنية الثانية بعد الوحدة الترابية. كما بانخراط وتعبئة الشركاء وجمعيات آباء وأمهات التلاميذ بالإقليم.
وتعمل المديرية الإقليمية جادة وجاهدة بجميع مصالحها، وبتنسيق ومشاركة فعلية وفعالة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء–سطات، على تفعيل مضامين الرسالة السامية التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في “اليوم الوطني حول التعليم الأولي”، المنظم الأربعاء 18 يوليوز 2018، تحت الرعاية الملكية السامية بالصخيرات، والتي مما جاء فيها:
“(..) وهي مناسبة أيضا لتأكيد حرصنا على إنجاح هذا الإصلاح، عموما والنهوض خصوصا بأوضاع الطفولة في ارتباطها بالتعليم المبكر، لما له من انعكاسات إيجابية على الفرد والأسرة والمجتمع داعين إلى التعاطي مع هذا الورش الإصلاحي المصيري، وفق مقاربة طموحة وجريئة تضع المصلحة العامة فوق أي اعتبار، وذلك من منظور متكامل، يزاوج بين الكم والكيف، بما يساهم في تكريس وتعميم تعليم أولي منفتح يتميز بالفعالية والجودة. (..) لا تخفى عليكم أهمية التعليم الأولي في إصلاح المنظومة التربوية، باعتباره القاعدة الصلبة التي ينبغي أن ينطلق منها أي إصلاح، بالنظر لما يخوله للأطفال من اكتساب مهارات وملكات نفسية ومعرفية، تمكنهم من الولوج السلس للدراسة، والنجاح في مسارهم التعليمي، وبالتالي التقليص من التكرار والهدر المدرسي. كما أن هذا التعليم لا يكرس فقط حق الطفل في الحصول على تعليم جيد من منطلق تفعيل مبدأ تكافؤ الفرص، وإنما يؤكد مبدأ الاستثمار الأمثل للموارد البشرية، باعتباره ضرورة ملحة للرفع من أداء المدرسة المغربية (..)”.
قم بكتابة اول تعليق