سيدي اسماعيل – جواد صاحب الدين
بعد سنوات عجاف، استبشرت ساكنة سيدي اسماعيل إرساء أولى محطات التهيئة والمتمثلة في مشروع تهيئة شبكة التطهير السائل، باعتباره أولوية قصوى على مستوى البنية التحتية، وأملا لجلب الاستثمارت لإحياء المنطقة وضخ دماء جديدة لخلق حركية اقتصادية. لنتفاجئ بنوع من العشوائية و الارتجالية تطال المشروع.
فمن المعلوم أن شبكة تصريف مياه الأمطار تكون معزولة عن شبكة تصريف المياه العادمة لتفادي إنتشار الروائح الكريهة،لكن من خلال تفقد بعض نوافذ صرف مياه الأمطار بالمركز لاحظنا أنه تم دمجها بشكل مباشر مع شبكة الصرف الصحي مما أدى إلى إنبعاث روائح كريهة رغم أنه لم يتم بعد الربط الكلي للمحلات التجارية و المقاهي بالشبكة.
إن إقحام فتحات و منافذ صرف مياه الأمطار بشكل مباشر في شبكة صرف المياه العادمة يعد جريمة في حق المركز بكونه محطة استراحة، و القلب النابض للمنطقة،حيث سيؤدي الى انبعاث روائح كريهة فضلا عن تكاثر الحشرات و الباعوض أمام المحلات التجارية و المطاعم،وفي ظل صمت الجهات المسؤولة عن الرقابة الميدانية وعدم تجاوبها لإيجاد حل فوري رغم التحذير، وعليه نناشد السلطات المختصة للتدخل الفوري لحل المشاكل قبل إتمام تهيئة المركز.
إن الآمال التي نضعها على تأهيل منطقتنا تظل مبنية على فاعليتنا في تدبير بلدتنا وذلك مانص عليه الدستور وأكد عليه جلالة الملك نصره الله في أكثر من مناسبة،وعلى هذا لايهمنا في الأمر غير أن نرى بلدتنا في أحسن حال.
قم بكتابة اول تعليق