بقلم – المصطفى إسعد
جميل افتتاح سوق نموذجي للمواشي بإقليم سيدي بنور لكن الأجمل منه هو إفتتاح سوق للكرامة حيث البشر أهم من البقر .
كان على الوزير أخنوش ، وهو في طريقه لسيدي بنور، أن يلتفت للفلاحين وهم يحصون خسائرهم وأراضيهم السقوية التي أضحت بورية ، ولازال البعض منهم لم يتوصل بتعويضاته من فساد محصول الشمندر والبعض الآخر يعيش حياة الذل والمرارة في ضل تراجع الإقتصاد المحلي بعد عدة قرارات انهكت الإقتصاد العام ومنها إغلاق جوطية سيدي بنور الملجأ الوحيد للعاطلين والبنوريين لنجدتهم من الفقر والحاجة .
كان على أخنوش وهو يزور هذه الأرض الطاهرة أن يعلن فشل مخطط المغرب الأخضر وهو يرى الأراضي قاحلة فأي مواشي سيبيع فقراء القوم وهم لا يجدون ما يسدون به رمقهم وكان على سي بوكتة وهو يفتتح سوقا مفتوح أصلا أن يدهب رفقة وزير الصحة للمستشفى الإقليمي لتوفير كل ما يلزمه من أجهزة ومتطلبات .
وكما جاء في مقتطف من خطاب أمير المؤمنين نصره الله وأيده يوم الأربعاء 2 شوّال 1435هـ الموافق لـ 30 يوليو 2014، إلى الأمة بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لاعتلاء جلالته عرش أسلافه الميامين :
هل اختياراتنا صائبة ؟ وما هي الأمور التي يجب الإسراع بها، وتلك التي يجب تصحيحها ؟ وما هي الأوراش والإصلاحات التي ينبغي إطلاقها ؟
أما إذا كان الإنسان يعتقد أنه دائما على صواب، أو أنه لا يخطئ، فإن هذا الطريق سيؤدي به إلى الانزلاق والسقوط في الغرور.
ومن هنا، فإن من حقنا جميعا أن نتساءل : هل ما نراه من منجزات، ومن مظاهر التقدم، قد أثر بالشكل المطلوب والمباشر على ظروف عيش المغاربة ؟ وهل المواطن المغربي، كيفما كان مستواه المادي والاجتماعي، وأينما كان، في القرية أو في المدينة، يشعر بتحسن ملموس في حياته اليومية، بفضل هذه الأوراش والإصلاحات ؟
إننا بطرح هذه التساؤلات، إنما نبحث دائما عن الفعالية والنجاعة، وعن أفضل السبل، ليستفيد جميع المغاربة من مختلف المنجزات، على حد سواء.
قم بكتابة اول تعليق