المؤبد لأخ ذبح شقيقه بسبب الإرث بالعونات

الجاني جذع أنف أخيه ونحره من الوريد إلى الوريد

أصدر القاضي الفايزي قرارا يقضي بإدانة المتهم بقتل اخيه بالعونات، القاضي بالحكم عليه بالمؤبد، بعد مؤاخذته من أجل القتل العمد مع سبق الإصرار.
وتعود وقائع هذه النازلة إلى شهر يناير الماضي، حينما أوقفت مصالح الدرك الملكي لدى المركز الترابي بالعونات التابعة لإقليم سيدي بنور، المسمى (ل.ب) بعد ذبح شقيقه ووضعته رهن الحراسة النظرية لتعميق البحث معه.
وكشفت مصادر دركية آنذاك، أن الضابطة القضائية، توصلت بإشعار العثور على جثة رجل في الستين من عمره ملقاة وسط الطريق بدوار أولاد العوني الواقع بتراب الجماعة القروية لبني تسيريس بالإقليم ذاته.
وأكدت المصادر ذاتها، أن رئيس المركز الترابي خرج رفقة مساعديه إلى الدوار نفسه، وعثروا على جثة غارقة في بركة من الدماء، وبعد معاينتها لها، تبين أنها تعرضت للذبح وتم جذع أنفها وإحداث جرحين غائرين باليدين معا.
وتوصلت الضابطة نفسها إلى هوية الجاني، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء، (من مواليد 1975)، الذي لم يكن سوى شقيق الهالك، وانتقلت إلى مقر سكنه بالدوار نفسه، فوجدت أثار الدم قرب مدخله، وطرق رئيس المركز الترابي الباب فلم يجبه أحد. وأمر عنصرين من العناصر الدركية بالصعود إلى سطح المنزل، وتمت المناداة على الجاني، فاضطر إلى الخروج لمواجهة رجال الدرك الملكي، الذين لاحظوا وجود بقع دم جديدة على لباسه، وبعد استفساره عن مصدرها، لم يجد بدا من الاعتراف بنحر شقيقه. وحجزت الضابطة نفسها أداة الجريمة وهي سكين من الحجم الكبير (50 سنتيمترا).
وبعد استعادته لوعيه، استمعت الضابطة القضائية للجاني، فصرح أن الهالك وهو عازب كان يقيم ببني ملال وعاد إلى مقر سكنه خلال عيد الأضحى الأخير، ونشب بينهما نزاع حول طريقة اقتسام منزل في ملكية والدهما الهالك منذ سنوات.
وأكدت مصادر عائلية أن الهالك طلب من أخيه تمكينه من نصيبه لكنه رفض بدعوى أنه توصل بحصته من المنزل منذ سنوات. وظل النزاع قائما وتطور إلى خصام دائم، قاد إلى إجهاز الجاني على الهالك.
وبرر إقدامه على طعنه لشقيقه والقيام بذبحه وجذع أنفه والتسبب له في جرحين غائرين، بأنه لم يكن في وعيه نتيجة الحقد والغل الذي تولد لديه بعد حرمانه من حقه في منزل والديه.
وحاول التملص من مسؤوليته حول الحادث، إذ صرح أمام قاضي التحقيق، أن السبب في إجهازه على قتل أخيه، يعود إلى اكتشاف علاقة بينه وبين زوجته، لكنه لم يتمكن من الصمود والإصرار أمام هيأة الحكم، التي حاصرته بأسئلة دقيقة، ظل أمامها حائرا.

قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


− 7 = 2