المغرب الآن – عبدالنبي الطوسي
أكد ابراهيم أبو زيد عامل إقليم سطات أن سياسة التعمير تكتسي أهمية بالغة في التخطيط المجالي، بل وتشكل الدعامة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة المحلية منها والوطنية بمختلف مكوناتها ومرتكزاتها، من خلال الاستغلال العقلاني للمجال والتنزيل الأمثل للقوانين والقرارات. إذ تعتبر بمثابة سياسة عمومية تسعى إلى خلق الشروط الموضوعية لتنمية متوازنة للمجال الجغرافي عبر التخفيف من فوارق التنمية المحلية والتحكم في توجيه الاستثمارات وضبط النمو الديمغرافي والهجرة القروية، وكذا التقليص من آثارها السلبية على المجالات الحضرية والقروية، وكل ذلك في إطار إرساء توازن شمولي معقلن بين المجالين الحضري والقروي.
ودعى أبو زيد ضرورة التوفيق بين تطبيق قوانين التعمير من جهة وتشجيع الاستثمار من جهة أخرى، حيث يعتبر هذا التوافق الإشكالي، هو الهاجس اليومي وذلك بتبسيط المساطر وتقليص الآجال في جميع مراحل دراسة الملفات ونهج المرونة اللازمة في تدبير التعمير بوضوح وشفافية لتجاوز العراقيل الإدارية وكسب ثقة المستثمرين. وذلك للمساهمة في خلق المزيد من فرص الشغل خصوصا في صفوف الشباب.
تأتي كلمة العامل أبو زيد بمناسبة انعقاد الدورة السابعة عشرة للمجلس الإداري للوكالة الحضرية لسطات، يوم الخميس 18 أبريل بمقر عمالة سطات التي حضرها الكاتب العام لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة كرئيس للمجلس الإداري للوكالة الحضرية لسطات، ورئيس المجلس الإقليمي لسطات، بالإضافة إلى رؤساء الغرف المهنية، ورؤساء المجالس الجماعية، وممثلو الوزارات أعضاء المجلس الإداري، ورؤساء المصالح الخارجية، حيث استهل عمل الكاتب العام للوزارة على تقديم كلمة توجيهية أكد فيها أن انعقاد المجلس يأتي في سياق وطني وإقليمي يتسم، حسب التقرير المعد لهذه المناسبة، بالمشاركة الفعالة للسلطات العمومية والفاعلين الجهويين والمحليين من أجل إرساء حكامة ترابية قائمة على التخطيط الحضري وإعداد التراب كرافعة للتنمية البشرية المستدامة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
من جهتها قدمت مديرة الوكالة الحضرية سطات عرضا مستفيضا تطرقت فيه بالدرس والتحليل الى عدة محاور اعتبرتها أساسية، حيث أشارت من خلاله إلى حصيلة أنشطة الوكالة برسم سنة 2018 والبرنامج التوقعي لعمل الوكالة في المستقبل، معلنة أن جهود الوكالة انصبت حول معالجة الإشكالات المتعلقة بتنمية المجال العمراني وتوفير الأرضية الملائمة بغية تحقيق إقلاع حقيقي واستثمار قوي للعنصر البشري والمادي في سبيل تحقيق تنمية شمولية وكذا المساهمة في كل المبادرات الجهوية لتحقيق الغاية والأهداف المرجوة،
قم بكتابة اول تعليق