التعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية و الاتحاد الافريقي للتعاضد يناقشان موضوع”الحماية الاجتماعية في إفريقيا”

المغرب الآن – عادل بن الحبيب

نظمت التعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية بالمغرب، بشراكة مع الإتحاد الإفريقي للتعاضد، يوما إخباريا و تكوينيا، الجمعة 15 مارس بمقر مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية للتربية و التكوين بالرباط حول موضوع “الحماية الاجتماعية في إفريقيا” و هو نشاط منظم على هامش اجتماعات الهيئات المسيرة للاتحاد.
استهل اللقاء في الساعة العاشرة صباحا بجلسة افتتاحية ، بعد ذلك تم التطرق لموضوع” الحماية الإجتماعية و التعاضد بإفريقيا: تحديات ورهانات ” في الجلسة الاولى من خلال أربعة عروض :
عرض حول دور الحماية الاجتماعية في استتباب الأمن و السلم بإفريقيا ، العرض الثاني حول الصحافة الإفريقية: الوضعية و الآفاق و المرافقة المواكبة، العرض الثالث حول دور التعاون الاعلامي بإفريقيا في رفع تحديات الحماية الاجتماعية بالقارة السمراء،العرض الرابع حول الرياضة بافريقيا كوسيلة للوقاية والدعم الاجتماعي.
وفي الجلسة الثانية تم التطرق لموضوع ” الحماية الاجتماعية في القارة الافريقية: التجربة المغربية نموذجا من خلال ثلاثة عروض: العرض الاول حول أنظمة الحماية الاجتماعية في القانون المغربي ، و العرض الثاني حول أنظمة التعاضد بالمغرب : التعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية نموذجا، اما العرض الثالث تطرق للتدبير الحقوقي للقضايا الاجتماعية للافارقة و المهاجرين بالمغرب.

تم خلال هذا الملتقى التطرق إلى العديد من القضايا المتعلقة بالحماية الاجتماعية والتعاضد ، حيث أن المتدخلين وقفوا على حقيقة وضع أنظمة الحماية الاجتماعية والتعاضد بإفريقيا ،التي يبقى الولوج إليها غالبا صعبا بالنسبة لأغلبية الساكنة، كما تم تدارس السبل الكفيلة بالنهوض بهذه القطاعات التي تمس بشكل مباشر المعيش اليومي للمواطن.
كما تم عرض التجربة المغربية الرائدة والخبرة المشهود لها في مجال التعاضد كمكون أساسي للحماية الاجتماعية، من خلال الأعمال الاجتماعية والتضامنية التي تنهض بها، ودورها الحاسم في تيسير النفاذ للعلاجات والاحتياط الاجتماعي وتكريس العدالة المجالية في القطاع الصحي.
كما تم إبراز مكانة الرياضة في الحماية الاجتماعية ودور وسائل الإعلام في التحسيس بضرورة الارتقاء بالحماية الاجتماعية، ذلك لأن الحماية الاجتماعية ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز العدالة الاجتماعية وضمان حق الإنسان في الولوج إلى العلاجات الطبية.
وتعمل التعاضديات منذ عدة عقود على تدليل كل الصعاب التي تحول دون ولوج عدد متزايد من المواطنين إلى العلاجات الطبية، وتحرص على تقديم وتطوير العديد من الخدمات لتحقيق ذلك، بما في ذلك القرب من المواطنين، واعتماد الجهوية التعاضدية وتنمية الشبكات والارتقاء بالأعمال الاجتماعية الأخرى.
ويبقى التحدي الحقيقي لنظام التعاضد هو احترام جميع المبادئ العالمية للتعاضد ، لاسيما توفير خدمات متنوعة ذات جودة عالية بأسعار معقولة وفي المتناول ولا تتوخى الربح، مؤكدين أن إرساء نظام للحماية الاجتماعية قادر على ضمان التماسك الاجتماعي وإدماج جميع الفئات السكانية في مسلسل تكوين الثروات ، وهو الرهان الأول الذي يتعين كسبه من أجل ضمان توسيع التغطية الاجتماعية لتشمل جميع الشرائح الاجتماعية.
و في الجلسة الختامية تم تقديم التقرير التركيبي و اختتم اللقاء بالكلمة الاختتامية لرئيس الاتحاد الافريقي للتعاضد السيد عبد المولى عبد المومني .

قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


8 + 2 =