المغرب الآن – الزهرة زاكي
تزامنا مع الزيارة المرتقبة لبابا الفتيكان للمغرب ، نظمت مؤسسة غابرييل ماركيس بالمغرب بتنسيق مع الكنيسة الكاثوليكية بتطوان والكنيس اليهودي بطنجة لقاء ما بين الاديان الابراهيمية ” الاسلام – المسيحية – اليهودية ” بين التسامح والتعايش يوم الخميس 7 مارس 2019 بمركز الفن الحديث بتطوان .
وجمعت مداخلات ممثلي كل ديانة حول التسامح والتعايش التي كانت وما تزال الى يومنا هذا بين الاديان ، كما ان كل متدخل وضح تعايش ديانته مع الديانات الاخرى والقاسم المشترك الذي يجمع بينهما .
وبعد استكمال المداخلات والتي تخللتها فقرات موسيقية ، تمت قراءة نداء تطوان للتسامح الديني وهذا نصه :
“” نحن المؤمنون والمسلمون والمسيحيين واليهود والاشخاص ذوي النوايا الحسنة في مدينة تطوان ، نريد ان ننخرط في نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام.
لذلك نعلن اننا نعتبر ان ثقافة الحوار هي الوسيلة ، وان التعاون المشترك هو السلوك ، وان تبادل المعرفة هي المعيار.
نحن نؤمن بان الله قد خلق الناس جميعا من اجل ان يستفيدوا من الحياة ، ونحن مقتنعون بان التعاليم الحقيقية للاديان كلها تدعونا للبقاء راسخين في قيم السلام .
لدعم قيم المعرفة المتبادلة والاخوة البشرية والتعايش المشترك ، لاستعادة الحكمة والعدالة والاحسان ، لذلك نعلن ان الاديان لا تحرض ابدا على الحرب ولا تحث على مشاعر الكراهية والعداء والتطرف ولا تدعو الى الارهاب او العنف او سفك الدماء.
لذلك نحن نطالب من الجميع باسم الايمان ، الكف عن استخدام الاديان في هذه الغايات الضارة والتوقف عن استخدام اسم الله لتبرير هذه الافعال.
وبالمثل نعتقد ان الله خلقنا لنتعارف ونتعاون فيما بيننا ، ولنعيش كاخوة يحب بعضهم بعضا ” لذلك ، نريد ان ندعوا الى المصالحة والاخاء بين جميع المؤمنين ، بل وحتى بين المؤمنون وغير المؤمنون وبين جميع النوايا الحسنة .
وبالتالي فاننا ندعوا لممارسة الترحيب والضيالة مع الفقراء والمستعبدين مع الاجانب والمهاجرين واللاجئين مع شخص مختلف ، ومع الشخص الذي يعتقد ويمارس دينا اخر ، العدل القائم على الرحمة هو الطريق لتحقيق هذه الحياة الكريمة التي يجب ان يتمتع بها كل انسان .
نشعر اننا مدعوون للمشي في هذا السياق ، وهذا هو الطريق الذي نريد تحقيقه ، متحدين كاخوة في ظل تنوعنا الخاص”
وختم اللقاء باشعال الشموع للديانات الثلات والتي شارك جميع الحاضرين في اشعالها .
قم بكتابة اول تعليق