الجديدة.. افتتاح أشغال الدورة ال 22 للأيام الإفريقية للموارد البشرية

الجديدة 22 نونبر 2024 (ومع) انطلقت، اليوم الجمعة بالجديدة، أشغال الدورة ال 22 للأيام الإفريقية للموارد البشرية، بحضور وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات يونس السكوري.

ويجمع هذا الحدث المنظم تحت شعار “رأس المال البشري والتنمية المستدامة في أفريقيا: حان وقت الجرأة!”، الخبراء وصناع القرار والمتخصصين في مجال الموارد البشرية من القارة الأفريقية، إضافة إلى شخصيات دولية، وذلك من أجل فتح نقاش حول القضايا الحالية والمستقبلية التي تهم تدبير الرأس المال البشري والتنمية المستدامة في أفريقيا.

وفي كلمته بهذه المناسبة، قال السيد السكوري إن “هذه الدورة، التي تتميز بحضور حوالي 600 مشارك وفاعل مؤثر، تمثل لحظة قوية لاستكشاف حلول جريئة للتحديات الحالية والمستقبلية، والمساهمة بشكل فعال في مستقبل مستدام للقارة الإفريقية”.

وأضاف أن “تنظيم هذا المؤتمر الإقليمي الهام بالمغرب يبرهن على الأهمية التي توليها المملكة لتنمية الرأس المال البشري ولموضوع التشغيل والتكوين وتحسين المهارات والموارد البشرية”، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يشكل فرصة هامة لتحسيس مديري الموارد البشرية بضرورة الوعي أكثر بأهمية الإدماج والانفتاح على الأشخاص المحتاجين لفرصة الأولى.

وبحسب الوزير، فإن الحكومة المغربية، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعتزم، من خلال خارطة طريق تهم تعبئة 14 مليار درهم في إطار قانون المالية، جعل سنة 2025 سنة التغيير في مجال التشغيل والتكوين المهني.

ودعا، في السياق ذاته، قادة الموارد البشرية لتكثيف الجهود من أجل المساهمة في تحسين جودة التوظيف المستقبلي وتطوير كفاءات أكثر ملاءمة لاحتياجات سوق الشغل . من جانبه، أكد نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب مهدي التازي، أن الموارد البشرية بالمغرب تلبي أفضل المعايير الدولية، خاصة من حيث الإنتاجية وجودة العمل.

وفي نفس السياق، سلط السيد التازي الضوء على مكانة الموارد البشرية في تنمية القارة الأفريقية، مشيرا إلى أن الاقتصادات الأفريقية مدعوة إلى أن تأخذ بعين الاعتبار التحول الصناعي والابتكار، ودعم التكنولوجيات في استراتيجيات الرأس المال البشري، من أجل ضمان تعزيز وتنمية المهارات البشرية لتكون أكثر تكيفا مع السياق العالمي.

وشدد على أهمية الأخذ بعين الاعتبار لعوامل أخرى، من قبيل إدماج وتحسين معدل نشاط الشباب وتشغيل النساء، والجهوية، وتطوير الوظائف ذات القيمة المضافة.

من جهتها، أكدت رئيسة الجمعية الوطنية لمسيري ومكوني الموارد البشرية بشرى النحيلي، أن اختيار موضوع هذه الدورة يعكس “إعلان نوايا ودعوة إلى العمل”.

وقالت في هذا الصدد إن “إفريقيا، قارة كل الإمكانات، تحتاج إلى الجرأة لتحويل المستحيل إلى ممكن”، داعية إلى نهج مقاربات جديدة والمزيد من المبادرات لتحويل طموحاتنا إلى واقع وبناء قارة “تحرر إمكاناتها البشرية”.

وأكدت أنه بات من الضروري تحويل الحدود الاقتصادية إلى مساحات للتعاون جنوب-جنوب، أكثر تضامنا واندماجا ، من أجل مواجهة التحديات الجيوسياسية والاجتماعية والتكنولوجية والبيئية، مع اعتبار الرأس المال البشري رافعة مركزية لهذا التحول.

وسيكون المشاركون ، خلال يومين من هذا الحدث المرجعي لمهنيي الموارد البشرية في إفريقيا، على موعد مع برنامج غني ومتنوع على شكل ورشات وموائد مستديرة، ينشطها العديد من المتدخلين المعروفين على المستوى العالمي .

ويشمل برنامج هذا الحدث عدة ندوات حول التعاون جنوب-جنوب، والنموذج الاقتصادي والاجتماعي في أفريقيا، والريادة الأفريقية من أجل ادماج اقتصادي واجتماعي، بالإضافة إلى التحديات الجديدة للموارد البشرية في أفريقيا.

وتهدف الدورة ال22 من الأيام الأفريقية للموارد البشرية إلى أن تشكل فضاءا متميزا للقاء والتبادل بين مهنيي الموارد البشرية، تشجع الابتكار والتشبيك وتبادل أفضل الممارسات.

قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


92 − 90 =