الصويرة تستضيف حوارا حول “الهجرة والاندماج والتنمية” في فاتح مارس المقبل

تستضيف مدينة الصويرة، في فاتح مارس المقبل، حوارا حول موضوع ” الهجرة والاندماج والتنمية”، بمبادرة مشتركة من شبكة الكفاءات الألمانية – المغربية في ألمانيا وبرنامج الاندماج والحوار.

وأوضح المنظمون، في مذكرة تقديمية، أن هذا اللقاء سيوفر تبادلا مثمرا بين مهنيين وأطر قيادية من ألمانيا حول مواضيع الهجرة والاندماج والتنمية. وسيتوج هذا الحوار زيارة تمتد لثلاثة أيام (من 24 إلى 28 فبراير الجاري) سيقوم بها مشاركون من ألمانيا من أجل التعرف على الانطباعات الشخصية والفورية لأسر مغربية لها خبرة في مجال الهجرة.

وأضافوا أن الخبرات والمعارف المكتسبة من خلال هذا الحوار ستعمل بعد ذلك على إثراء مجال عملهم المهني المعزز بنقاط مرجعية متخصصة وجديدة.

وأشاروا إلى أن هذا الحوار حول الهجرة والاندماج والتنمية سينعقد في سياق الميثاق العالمي للهجرة، الذي تمت المصادقة عليه بداية دجنبر الماضي بمراكش، مسجلين أن الأمر يتعلق الآن بـ ”تشكيل ودعم تحقيق الهدف المتفق عليه لتنفيذ هجرة لفائدة جميع الفاعلين في مختلف البلدان، ومن خلال التعاون الدولي لجميع الفاعلين المعنيين”.

وهكذا، سينصب الاهتمام على العلاقات الثنائية بين بلدان مثل المغرب وألمانيا من خلال إحداث إطار للهجرة المنظمة والمنتظمة، مع مراعاة التأثيرات المختلفة على البلد المعني والمجتمعات والأسر والمهاجرين أنفسهم.

وبعبارة أخرى، يضيف المصدر ذاته، فإن الحوار المتخصص يندرج في إطار هذه الخطوة ويؤكد على أهمية التبادل الثنائي، معتبرا أن تطوير رؤية أوسع لدى المشاركين القادمين من ألمانيا، وإغنائها بتجربة فريدة في مجال الهجرة بالمغرب، سيساهم في فهم الهجرة كظاهرة مفيدة وغنية بالنسبة للأفراد والمجتمعات على حد سواء.

وسيمكن هذا الحوار من تعميق الأفكار والرؤى والخبرات حول عدد من المواضيع، مثل “جعل مؤهلات المهاجرين قابلة للاستغلال”، و”تعزيز شروط التعاون”، و”إضفاء الحياة على الأفكار”، و”تعزيز التنمية المستدامة على المستوى المحلي”، و”أهمية توظيف أفراد مؤهلين من وجهة نظر ألمانية ومغربية”، “ضمان الربح الثلاثي في التكوين المهني بالمغرب من أجل استقدام موظفين مؤهلين في ألمانيا”، و”تشكيل الاندماج وتعزيز التماسك الاجتماعي”

ويتعلق الأمر، من جهة أخرى، بالتوقف عند “أعمال الاندماج من وجهة نظر ملموسة: تجارب في المغرب وألمانيا”، و”تعزيز رفاهية المهاجرين وأعضاء المجتمعات في بلد المنشأ أو العبور أو الوجهة”.

وخلص المنظمون إلى أن جمعية برنامج الاندماج والحوار، التي تعمل بروح الشراكة بين عدد من الفاعلين، تجمع كل الذين اتحدوا من أجل مصلحة مشتركة: وضع الفرد في صلب العملية، واعتبار الهجرة كتحد يتطلب إيجاد حلول مشتركة، وتعريفا للهجرة، والقدرة على المساهمة في التنمية المستدامة.

وتعمل شبكة الكفاءات الألمانية – المغربية في ألمانيا في مجال الهجرة مع فريق متعدد التخصصات، كجسر ووسيط بين ألمانيا والمغرب، بهدف تشجيع التنمية المستدامة في المغرب، بدعم من أعضائها القاطنين بالمغرب وألمانيا.

وتسعى جمعية برنامج الاندماج والحوار إلى تمكين أصحاب القرار من تشكيل فكرة شخصية وعميقة للحقائق المرتبطة بحياة المحتاجين. ويتوجه البرنامج، الذي يشمل مناقشات شاملة لعدة قطاعات، نحو جميع الأشخاص الراغبين في المشاركة في هذا التحدي الذي يرتكز على تحسين أوضاع المحتاجين على نحو مستدام.

قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


35 + = 45