في إطار التعبئة المجتمعية حول المدارس الجماعاتية وأهميتها في توسيع العرض المدرسي بالوسط القروي تحت شعار: “المدارس الجماعاتية فضاء رائد لتحسين جودة التعليم” ، وتنفيذا لمقتضيات القانون الإطار 51.17 خاصة المشروع رقم 2 الذي يروم تطوير وتنوع العرض المدرسي وتحقيق إلزامية الولوج، والمشروع رقم 3 المتعلق بتطوير منظومة منصفة وناجعة للدعم الاجتماعي و المشروع رقم 17 الخاص بتعزيز تعبئة الفاعلين والشركاء حول المدرسة المغربية؛ نظمت المديرية الاقليمية بسيدي بنور يوم الجمعة 19 ماي 2023 بقاعة الاجتماعات الكبرى، يوما دراسيا بشكل استباقي تحضيرا للدخول المدرسي 2024/2023 حضره كل من ممثل المجلس الإقليمي، ورؤساء الجماعات الترابية، التي تحتضن مدارس جماعاتية، وممثلي السلطات المحلية ، ترأسه السيد المدير الاقليمي بحضور رؤساء مصالح التخطيط والخريطة والمدرسية، تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه، الشؤون القانونية والتواصل والشراكة.
وقد قدم السيد المدير الاقليمي عرضا حول تدبير الحركية والدعم الاجتماعي بالمدارس الجماعاتية، مسلطا الضوء على المجهودات المبذولة من طرف مصالح الوزارة مركزيا وجهويا وإقليميا وشركائها من سلطات إقليمية ومحلية وجماعات ترابية ومنظمات المجتمع المدني من أجل خلق التعبئة والتحسيس حول فلسفة المدارس الجماعاتية والغايات التي توختها مصالح الوزارة بإحداثها.
غير أن الغاية من تنظيم هذا اليوم الدراسي-يضيف السيد المدير الاقليمي- هو تدارس الإكراهات المسجلة، في أفق العمل بتظافر جهود جميع الشركاء من أجل تجاوزها.
ويروم هذا اليوم الدراسي مناقشة سبل الرفع من عدد الملتحقين من التلميذات والتلاميذ بهذا النوع الجديد المدارس، ولن يتأتى ذلك إلا بتظافر جهود جميع مكونات المجتمع المدرسي والشركاء.
وفيما تلتزم المديرية الاقليمية بتوفير البنايات وتجهيزها وتوفير الموارد البشرية من أطر إدارية وتربوية، بالإضافة إلى التزامها بتوفير التغذية في إطار نظام المطعمة الجديد، فإنها تراهن على أريحية الشركاء في تعضيد جهودها بتوفير النقل المدرسي، والعمل على تحسيس وتعبئة آباء وأولياء التلميذات والتلاميذ للانخراط المكثف في إنجاح تجربة المدارس الجماعاتية بإقليم سيدي بنور.
العرض القيم والناجح والمثمر الذي قدمه السيد المدير الاقليمي لقي تجاوبا وتفاعلا من طرف الحضور الذين أكدوا على ضرورة انخراط والتزام الجميع من أجل إنجاح تجربة المدارس الجماعاتية بإقليم سيدي بنور، واستعدادهم من أجل الدفاع والترافع لتحقيق الغاية المتوخاة.
وفي الأخير،وباعتبار أهمية اليوم الدراسي، وأهمية القضايا المثارة، وجودة النقاش، فقد خلص اليوم الدراسي إلى تسجيل التوصيات الآتية:
1-إنجاح تجربة المدارس الجماعية وتجويد خدماتها رهين بتظافر جهود جميع شركاء المنظومة التعليمية؛
2-ضرورة تعزيز أسطول النقل المدرسي الذي يعد ركيزة من ركائز اشتغال المدارس الجماعاتية؛
3-الاتفاق على برمجة أيام وقوافل للتعبئة والتحسيس بأهمية التمدرس بالمدارس الجماعاتية؛
4-صياغة ملتمس يوجه للجهات المعنية قصد تعزيز النقل المدرسي بالجماعات الترابية المختضنة لمدارس جماعاتية؛
5-إجماع الفعاليات المشاركة في اليوم الدراسي على أن نظام المطعمة الجديد الذي تبشر به المديرية الإقليمية من شأنه خلق جذب للإقبال على المدارس الجماعاتية.
قم بكتابة اول تعليق