التربية على الصورة السيناريو الاخراج والمونتاج موضوع أيام تكوينية من تنظيم جهة الدار البيضاء – سطات بالمركز الجهوي للتربية والتكوين بالدار البيضاء .

متابعة رشيد بنيزة
استحضارا للرهانات الاستراتيجية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة الرامية إلى الارتقاء بالمنظومة وتحقيق الجودة ولاسيما في مجال التكوين المستمر بقطاع التربية الوطنية ، وتفعيلا لمقتضيات النصوص التنظيمية المتعلقة بها وتنفيذا للمخطط الجهوي للتكوين المستمر بالاكادبمية الجهوية لجهة الدار البيضاء سطات :
استقبل المركز الجهوي للتربية والتكوين بالدار البيضاء خلال الأسبوع الماضي أفواجا من الأساتذة وأطر التفتيش التربوي من أجل الإستفادة من عدد من التكوينات في مجالات متنوعة تخص مشاريع تربوية مندمجة حيث خصص لكل مشروع مصوغة خاصة به سيتم اعتمادها في المخطط الجهوي والمخططات الإقليمية للتكوين المستمر وقد أشرف على تحديد وانتقاء هذه المصوغات اللجنة العلمية ولجنة القيادة الجهوية .
ونظرا لتنوع وتعدد هذه المواضيع والمصوغات سنتناول في تقريرنا هذا مصوغة التربية على الصورة كتابة السيناريو، الإخراج والمونتاج . والتي تدخل في نطاق الارتقاء بالحياة المدرسية .
خلال هذه الأيام التكوينية التي دامت تلاث أيام 4/3/2 نونبر 2022 م والتي ركز من خلالها فريق من الأساتذة المكلفين بهذا التكوين وهم الأستاذ محمد بعدي منسق الفريق وهو مفتش لمادة الفلسفة والأستاذ سعيد نظام أستاذ أيضا لمادة الفلسفة وكل من الأستاذ هشام الطوسي ونزار قريشي وهما استاذان لمادة التربية التشكيلية والصوت والصورة بمدرسة التفتح الفني بمدينة سطات على الإحاطة بكل ما يتعلق بالأسس المعرفية للتربية على الصورة وغاياتها وواقع تأثيرها على الفرد والمجتمع وكيفية التعامل مع الصورة كتعبير فني وجمالي له أسس وقواعد فنية وإمكانية تقريب العالم المرئي للمتعلم كتعبير فني جديد .
وانسجاما مع تصورات بعض المخرجين السينمائيين كالمخرج كريم عصارة وهو أستاذ مادة السينما بمركز التفتح الفني” محمد بن يوسف” بمدينة بفاس فإن ربط السينما كنتاج سمعي بصري بالمنظومة التربوية من خلال العديد من التجارب في قطاع التربية والتكوين يعتبر خطوة ذات طبيعة تنموية ومطلب استعجالي بامتياز ليس لأنها من صميم انشغالات الأسرة والمجتمع فحسب، بل ملزم كذلك للإرادة السياسية للفاعلين التربويين الساهرين على أن تكون السينما ترسيخا نبيلا لثقافة الصورة التربوية، وفلسفة ناجعة لإدماج الفرد بمحيطه السوسيو ثقافي، في أفق جعله عضوا منتجا وفعالا في المجتمع فقد كان لهذه المصوغة التكوينية أهمية قصوى وذلك ترسيخا وتأسيسا لجسور متفاعلة بين السينما والمدرسة المغربية بكل مكوناتها حيث أصبح من الضروري تعميم وترسيخ ثقافة التعامل الجدي والعقلاني مع الصورة والوسائل السمعية البصرية داخل الفصول والأقسام المدرسية .
هذا وقد أدرج الفريق الخاص بالتكوين عدد من التقنيات الخاصة بكتابة السيناريو و بالمونتاج والإخراج والتصوير كما تم التطرق إلى الجانب التشريعي والقانوني الذي يؤطر تقاسم وإنتاج الصورة سواء كانت ثابتة أو متحركة .
كما كان للدروس التطبيقية حظ أوفر خلال هذه المحطة التكوينية الهامة .

تجدر الإشارة أنه صباح يوم الاربعاء 2فبراير 2022 وقبل انطلاق هذه الأيام التكوينية استقبل مدير مركز التكوين الوفود الحاضرة من مختلف المديريات التابعة لجهة الدار البيضاء سطات رفقة اللجنة العلمية وممثلين عن الأكاديمية ورحب بالحضور وتم بعد ذلك تقديم بعض التوضيحات حول ظروف ومراحل إعداد هذه المصوغات الخاصة بالمواضيع التي حددت سلفا ضمن المخطط الجهوي للتكوين المستمر بعد ذلك تم توزيع المجموعات على الاقسام الخاصة بكل موضوع .

قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


2 + 8 =