الجديدة 8 أكتوبر 2022 (ومع) بعد سنة بيضاء، انتهى موسم جمع الطحالب الحمراء (gélidium sesquipédale) بإقليم الجديدة، بحصيلة بلغت أزيد من 22.500 طن من الطحالب، وذلك بفضل التنظيم الجيد وترسانة تتكون من حوالي 800 قارب تضم ما يناهز 3200 غواص مباشر وأكثر من 1800 شخص يقومون بعملية الجمع على الأقدام.
وحسب غالبية المهنيين المستجوبين فإن سنة 2022 تميزت بوفرة الموارد “ذات الجودة العالية جدا”، مما شكل مصدر رضا للصيادين.
وأكد هؤلاء المهنيون أن معدل الصيد هذا الموسم سجل ارتفعا مهما، كانت له عائدات اقتصادية كبيرة لكل قارب، مشيرين إلى أن هذا الوضع جعل من الممكن إنهاء الموسم في أفضل الظروف.
وأشار عبد الواحد المستعين رئيس الفيدرالية الإقليمية للصيد البحري بإقليم الجديدة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن وفد الصيد البحري “نجح في ضبط نظام تتبع الطحالب البحرية على طول سلسلة الإنتاج” (الصيد والتفريغ والتجفيف والمعالجة حتى التصدير)، مضيفا أن الفيدرالية لم تسجل أي احتجاج أو إضراب داخل القطاع، “مما يثبت التنظيم الجيد ورضا جميع العناصر المكونة لسلسلة القطاع”.
ومن جهته، أبرز بوشعيب بنغنو، المتحدث باسم المهنيين في قطاع الطحالب البحرية بالإقليم، أن الحصص الفردية (الكوطا) والإجمالية المخصصة للمنطقة البحرية بالجديدة، الموزعة على القوارب بترخيص رسمي، “تم للمرة الأولى تطبيقها واحترامها بشكل جيد”، مضيفا أن “الأمر يتعلق بواحد من أنجح المواسم في إقليم الجديدة”.
وأكد السيد بنغنو، أن جميع الجهات الفاعلة في القطاع تدرك أن احترام خارطة الطريق جعل من الممكن تنظيم النشاط وبالتالي الحفاظ على مناصب الشغل، مشيرا إلى أنه منذ إطلاقها، ساعدت الخريطة بشكل كبير في تقليص الأنشطة غير القانونية للصيد.
ومن جانبه، أبرز محمد الغزواني، صياد بميناء الجديدة، أنه “لتحقيق أهداف المخطط، فإن الوزارة المشرفة وضعت مجموعة من آليات المواكبة”.
وفي هذا الصدد، أشار السيد الغزواني إلى “تكامل نظام تتبع الطحالب البحرية على طول مسار التسويق من الإنتاج إلى التصدير”.
وتعد الطحالب الحمراء المصدر الرئيسي للدخل بالنسبة للعديد من الأسر بالمنطقة، خاصة بالمناطق القروية، كما تعتبر محركا اقتصاديا مهما وقطاعا يوفر العديد من مناصب الشغل في الإقليم.
قم بكتابة اول تعليق