“رواد الموسيقى بدكالة” كتاب جديد للكاتب الصحفي أحمد ذو الرشاد

صدر حديثا للكاتب والصحفي المغربي، أحمد ذو الرشاد، إصدار جديد بعنوان “رواد الموسيقى بدكالة”.

وحسب ورقة تقديمية للمؤلف، فإن الكتاب الذي يقع في 184 صفحة من القطع المتوسط، يضم سيرة 36 فنانا يتحدرون من منطقة دكالة، جمعوا بين العزف على أكثر من آلة موسيقية وبرعوا في أداء أغان عصرية وشعبية وتراثية.

وأكد ذو الرشاد في مقدمة كتابه أن “هذا العمل امتد على مسافة زمنية فاقت أربع سنوات، بدأ بالاستماع إلى برنامج تلفزيوني تمت فيه استضافة الفنان بوشعيب الجديدي، فتابعته باهتمام بالغ، وتنبهت إلى الحيف والتنكر لهذه الفئة، التي لم تنل حظها من الإعلام والتنويه والتعريف بما قدمته من فن للجديدة خاصة والمغرب عامة”.

وأضاف الكاتب أنه “يجب الاعتراف أنني لم أتمكن من الإحاطة والاستماع أو الجلوس والكتابة عن عدد كبير من الفنانين الآخرين، وهذا لا يعني أنهم لا يدخلون ضمن اهتمامي أو أنهم أقل شأنا من الذين جالستهم أو استمعت إليهم، وإنما هي ظروف الاشتغال عن هذا الموضوع، الذي لا يمكنه جمع أكثر مما جمع، لأن الحيز لا يسمح بأكثر مما سمح أو سمع”.

وفي تقديمه للكتاب، يقول الشاعر والكاتب حسن نجمي إنه “راقتني فكرة الصديق أحمد ذو الرشاد عن إنجاز كتاب حول الذاكرة الموسيقية والغنائية لمدينة الجديدة وإقليمها، وذلك برصد وجمع شذرات ومعطيات أساسية حول عدد وافر من الفاعلين في الحقل الموسيقي المحلي، بينهم بعض رواد الأغنية العصرية والشعبية الكبار، وفي مقدمتهم إسماعيل أحمد، فاطنة بنت الحسين، الحاجة سعاد، عبد العزيز الستاتي، بوشعيب الجديدي”.

واعتبر نجمي أن الأمر لا يتعلق بهمل سهل، كما قد يبدو للبعض، “لأنه عمل مونوغرافي تطلب من المؤلف جهدا ميدانيا في التحري والجمع والاتصال، ولأنه ممارسة لنوع من التأريخ المحلي للتعبيرات والممارسات الموسيقية في منطقة لها تاريخها وذاكرتها السوسيوثقافية الغنية، وهو تأريخ يمكن أن ندرجه ضمن جهود كتابة التاريخ الوطني الثقافي والفني والاجتماعي”.

وحسب نجمي فإن الكتاب يضم “جملة من البورتريهات والبروفايلات الغنية بالمعطيات، التي يمكن للباحثين المختصين والقراء المهتمين أن يجدوا فيها مادة للاشتغال العلمي والمعرفي والبحث التاريخي والثقافي”، مبرزا أن المؤلف لم يقف عند الممارسة الموسيقية والغنائية لبعض الأسماء المترجم لها في الكتاب فقط، وإنما تخطاها إلى ممارسات رياضية وثقافية واجتماعية لهؤلاء المبدعين. 

واعتبر أن المؤلف “قد نجح في تجميع عدد من الملاحظات والمواقف والمنجزات الفردية التي غدت جزءا لا يتجزأ من الذاكرة الثقافية والفنية للإقليم بل من تاريخنا الوطني، واعتمد في ذلك على الوثائق المتوفرة والشهادات الموثقة الحية”.

يشار إلى أن هذا خامس إصدار للكاتب ذو الرشاد الذي صدرت له أعمال أخرى هي “نبش في تاريخ دكالة” و”الدفاع الحسني الجديدي، تاريخ مدينة وتاريخ وطن” و”كأس إفريقيا للأمم، ستون سنة من العطاء” و”من مزاغان إلى جكارطة، على خطى ابن بطوطة”. 

ومع

قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


26 − 20 =