الجديدة.. دورة تكوينية في إعداد مشاريع تقوية القدرات الخاصة ببرنامج (إيراسموس بلوس)

نظم المكتب الوطني لبرنامج الاتحاد الأوروبي للتربية والتعليم والشباب والرياضة “إيراسموس بلوس/ +Erasmus” المغرب، اليوم السبت بالجديدة، دورة تكوينية في تقنيات إعداد وصياغة المشاريع وفق المعايير المعتمدة من قبل برنامج “إيراسموس بلوس” خاصة، المتعلقة بتقوية القدرات.

واستفاد من هذه الدورة التكوينية، التي نظمت بشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وجامعتي الحسن الأول بسطات وشعيب الدكالي بالجديدة، أساتذة وأطر الجامعات المغربية، حاملي أفكار المشاريع والعاملين في مؤسسات وهيئات التعاون.

وتروم هذه الدورة تعزيز قدرات الجامعات المغربية وتزويدها بأطر بشرية مؤهلة في تقنيات إعداد وتدبير مشاريع التعاون الدولي وفق المعايير الدولية ، مع تثمين ورسملة المشاريع الممولة سابقا .

كما تهدف إلى تحسين مشاركة الجامعات المغربية في طلبات المشاريع وذلك بتحضيرها المسبق والفعال للمشاركة في البرامج الجديدة للتمويل التي يمنحها الاتحاد الأوروبي.

وفي هذا السياق، أكدت لطيفة الدعدوي، المنسقة الوطنية لبرنامج “إيراسموس بلوس”،أن هذا اللقاء الوطني المنعقد بتنسيق مع الاتحاد الأوروبي، يهدف إلى تعزيز التشبيك والتواصل بين الجامعات لتثمين ورسملة أفكار المشاريع المبتكرة من جهة ، وخلق برامج في إطار طلب العروض لسنة 2022، للاتحاد الأوروبي الموجه للتربية والتعليم والشباب والرياضة، قصد تمويلها من جهة ثانية.

وأضافت السيدة الدعدوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الدورة التكوينية جاءت لتساهم في تعزيز معارف ومهارات المستفيدين وتمكينهم من خلق مشاريع خاصة ببرنامج “إيراسموس بلوس”، كما أنها تستجيب لشروط وكيفيات الاستفادة منها، حيث سيتم تعزيز مهاراتهم في منهجية صياغة المشاريع وفق معايير البرنامج وكذلك قدرتهم على إدارة وتدبير المشاريع إداريا وماليا.

وفي تصريح مماثل، أكد عبد العزيز فسوان، أستاذ مكلف بالبحث العلمي لدى جامعة ابن زهر بأكادير، أن الورشة التكوينية، تدخل في إطار تثمين العمل المشترك مع جامعات أوروبية ومغربية، في سبيل خلق مشاريع وتقوية القدرات وتبادل الخبرات والتجارب بين الجامعات المغربية والأوروبية والإفريقية حول كيفية خلق وتركيب مشاريع تستجيب لمجموعة من الشروط ورسم الأهداف والفريق المنجز ووسائل التمويل.

وتجدر الإشارة إلى أن برنامج “إيراسموس بلوس” ، الذي ساهم منذ 2014 في تمويل 43 مشروعا، يروم تعزيز التعاون بين المغرب و23 دولة أوروبية، 8 دول تنتمي لجنوب حوض المتوسط (تونس، الجزائر، مصر، لبنان، الأردن، ليبيا، سوريا، فلسطين)، بالإضافة لسبعة دول إفريقية من دول جنوب الصحراء (السنغال، ساحل العاج، بوركينا فاصو، البنين، أوغندا، كينيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية).

ومكنت هذه المشاريع على سبيل المثال من إنشاء ماسترات دولية في ميادين جديدة (الطاقات المتجددة، النوع الاجتماعي إلخ..) ومواكبة رقمنة نظام التعليم العالي (إنشاء منصة وطنية “MOOC MARMOOC” ووضع نظام المقاول الطالب (SNEE)، الابتكار البيداغوجي (Serious Gaming في التعليم) علاوة على الانفتاح وتقوية العلاقات مع الفاعلين في المجال الاجتماعي والاقتصادي.

وشارك في هذه الورشة أساتذة باحثون وإداريون من جامعات ابن زهر بأكادير ، والحسن الثاني بالدار البيضاء ، ومولاي سليمان ببني ملال ، ومولاي إسماعيل بمكناس ، وسيدي محمد بن عبد الله بفاس ، وابن طفيل بالقنيطرة ، وعبد المالك السعدي بتطوان ، ومحمد الخامس بالرباط، بالإضافة إلى جامعة الأخوين بإفران. 

قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


76 − 75 =