بعد أربع سنوات من حصولها على أعلى معدل في المغرب.. إيمان الطويل تحكي عن مسارها بعد “الباك”

عند الإعلان ككل سنة عن نتائج امتحانات الباكالوريا، يتم دائما تسليط الضوء على التلاميذ المتفوقين الحاصلين على أعلى معدلات وطنية ويسطع نجمهم في سماء الإعلام الوطني، لكن بعد مرور أيام الفرحة بالنتيجة يتوارون عن الأنظار ويتم نسيانهم ولا نعلم ما مسارهم ما بعد الباكالوريا.

اقتفاءً لأثرهم، تواصل موقع القناة الثانية مع إيمان الطويل، ابنة سيدي بنور، التي تربعت على عرش التلاميذ الحاصلين على الباكالوريا سنة 2017 في التعليم العمومي، بحصولها على معدل 19.31 من 20 في شعبة العلوم الفيزيائية، تمكنت من تحقيق طموحها واستكمال مسارها في التعليم العالي في ميدان الطب بولوج جامعة محمد السادس لعلوم الصحة بالبيضاء.

وتقول إيمان ذات 22 ربيعا في حديثها للموقع، “بعد محطة الباكالوريا دخلت منعطفا جديدا وحققت واحدا من أحلامي بولوجي كلية الطب ومتابعة مساري الأكاديمي في هذا التخصص؛ وحاليا أتابع دراستي في السنة الرابعة التي اجتزتها بنجاح”.

وتابعت طالبة الطب إيمان: “لم أجد أي صعوبات تُذكر طيلة سنواتي الأربع في تخصص الطب غير أنه تطلب مني فقط بعض الوقت للتأقلم مع الوسط الجديد”، ثم واصلت: “حينما يكون الطموح والرغبة في دراسة المجال الذي تحبه فإن جميع العوائق التي قد تواجه أي طالب يستطيع تجاوزها”، مؤكدة أن اختيارها لهذا الميدان كان القرار الصائب.

وكشفت ذات المتحدثة، أن “امتياز حصولها على أعلى معدل وطني أهلها الظفر بمنحة كاملة للدراسة بجامعة محمد السادس الخاصة وكذا منحة أخرى تقدمها لها المؤسسة المغربية للطالب”.

وحكت عن تجربتها في التداريب الميدانية التي خاضتها بعد السنة الأولى في دراسة الطب، وقالت الطالبة إيمان: “أول تدريب لي كان في أحد مستشفيات القرب بالبيضاء أحسست حينذاك أنني صرت ألمس أولى خطوات حلمي قد بدأت في التحقق بارتداء البدلة البيضاء والعمل في مهنة نبيلة ومع المرضى مما زادني الحماس أكثر للمضي قدما في طريق هذا التكوين”.  

ووجهت صاحبة أعلى معدل وطني، نصائحها للتلاميذ المتوقفين في “الباك” والذين تراودهم الحيرة في اختيار التوجه التعليمي الذي يوافق طموحاتهم، ونصحت هؤلاء قائلة:  “يجب عليهم البحث عن جميع الفرص الدراسية الممكنة؛ لأن الكثيرين يقعون في خطأ أنهم يجهلون عدة تخصصات موجودة”، وثانيا، تورد المتحدثة، “الاختيار المناسب للتخصص الذي يتوافق مع قدارتهم المعرفية وميولاتهم الخاصة حتى يكونوا ناجحين في التخصص الذي اختاروه فيما بعد”، ثم استدركت: “الحصول على معدل عال هو مفتاح يضمن الانتقاء في المدارس والمعاهد العليا لكن يبقى غير كاف لذا يجب التركيز بالتحضير الجيد لهذه المباريات” والتي تعد بحسبها، “خطوة مهمة لتجاوز عقبة إمكانية الاخفاق”.

أما بالنسبة للمستدركين لهذه السنة، دعت الطالبة إيمان، هؤلاء التلاميذ بأن لا يستسلموا وأن الدورة الاستدراكية مرحلة عادية وعليهم استغلال الوقت أكثر في تثبيت المعلومات والوقوف عند النواقص والمشاكل لكي يتجاوزا هذه الخطوة ومراجعة الطريقة التي حضروا بها هذه الامتحانات واستدراكها”، مشددة على أن الدورة الاستدراكية “هي فرصة ثانية من أجل اقتناص النجاح وتحقيق المراد”.  

2M

قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


+ 13 = 19