سطات – عبدالنبي الطوسي
شهد مقر المحكمة الاستئنافية بسطات عصر اليوم الاثنين 04 فبراير، افتتاح الجلسة الرسمية الخاصة بافتتاح السنة القضائية 2019، وذلك بناء على مقتضيات المنشور رقم 845 المؤرخ في 16 مارس 1978 الصادر بامر من الجناب الشريف اعزه الله، حسبما وقع تحيينه،وبناء على الانطلاقة التي اعطاها الرئيس الاول لمحكمة النقض بتاريخ 30-01-2019 في عقد الجلسة الرسمية لافتتاح السنة القضائية بمقرات محاكم الاستئناف،وبناء على مقتضيات الظهير الشريف المتعلق بالتنظيم القضائي للمملكة بتاريخ 15 يوليوز 1974 ومرسوم تطبيقه المؤرخ في 16-07-1974 حسبما وقع تغييره وتتميمه بالمرسوم الصادر بتاريخ 21-12-1993 ، وبناء على ملتمس السيد الوكيل العام للملك أعلن عن افتتاح السنة القضائية لمحكمة الاستئناف بسطات، حيث أكد رئيس محكمة الاستئناف خلال كلمته الافتتاحية أن افتتاح السنة القضائية يحمل في طياته دلالات كبيرة أولاها الحفاظ على التقاليد والاعراف القضائية والدلالة الثانية تشكل فضاء لبسط كل الجوانب المتعلقة بسير العمل بمحاكم الدائرة القضائية، واستعراض ما تم تحقيقه من اهداف وما تم انجازه من أعمال بفضل المجهودات المبذولة من طرف كل العاملين بمحاكم بها من قضاة وموظفي كتابة الضبط وكذلك مساعدي القضاء، أما الدلالة الثالثة تكمن في شحن همم العاملين ضمن منظومة العدالة بالقيم والسلوك النبيل المكرس لاستقلال القضاء المجسد للنزاهة والحياد والتجرد والكفاءة وذلك من أجل كسب رهان منظومة قضائية تستجيب لحاجيات المواطنين وانشغالاتهم وتصون حقوقهم وحرياتهم في مجتمع قوامه العدل والمساواة وسيادة القانون والتنمية الاقتصادية المتوازنة انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية التي عبر عنها صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله وأيده في خطاباته السامية، مما يجعل كل مكونات منظومة العدالة أمام مسؤوليات جسيمة، وأضاف رئيس محكمة الاستئناف أنه بناء على مستوى محاكم الدائرة القضائية لمحكمة الاستئناف بسطات واعون بجسامة تلك المسؤولية، ومنخرطون بقوة في العمل الجدي والجيد في استمرارية الرفع من مستوى العمل القضائي تحديثا وتخليقا ونجاعة، ويتجلى هذا حسب الرئيس في الحصيلة الايجابية والمشجعة لنشاط وعمل مختلف هذه المحاكم المذكورة خلال السنة المنصرمة 2018، واستعرض بعد ذلك نفس المتحدث جوانب التدابير التنظيمية على مستوى استعمال المعلوميات، والتكوين المستمر، وتفعيل النجاعة القضائية، والاجتهادات القضائية لمحكمة الاستئناف والمحاكم الابتدائية ” سطات، برشيد، ابن احمد”.
وأعقب كلمة الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بسطات، كلمة توجيهية للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات، الذي سلط الضوء على البرنامج الخاص، الذي نهجته الدائرة القضائية في تصريف نشاط النيابة العامة، مركزا على التدبير الفعال للموارد البشرية والتكوين المستمر والتواصل الداخلي والخارجي والبنية التحتية وتحسين ظروف العمل والتفتيش والمراقبة والاهتمام بالجانب الاجتماعي والأمني لتحقيق المحاكمة العادلة وعصرنة القضاء وتبسيط المساطر وتعميم المعلوميات والعمل على تكريس النجاعة في تدبير القضايا، من خلال التركيز على تصريف الأشغال بشكل يومي وبالدقة المطلوبة والتدبير الجيد لمساطر التقديم. وأكد الوكيل العام للملك على السعي إلى تقليص الأجل القضائي بغاية تجهيز الملفات والبت فيها في أقرب وقت ممكن مع التتبع الدقيق لجلسات ملفات المعتقلين الاحتياطيين والسهر على إنجاز الإجراءات القانونية والمسطرية اللازمتين.
في ذات السياق، استدل الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات على ارتياح الدائرة القضائية لمستوى الأداء والإنجاز بالإحصاءات، التي تترجم نشاط النيابة العامة في الميدان الزجري بمحكمة الاستئناف والمحاكم التابعة لها خلال سنة 2018، حيث أكد ممثل الحق العام على أن الرهان المستقبلي للدائرة القضائية بسطات خلال السنة القضائية الجديدة يتمثل في التركيز على ترشيد الاعتقال الاحتياطي للمزيد من احترام حقوق المواطنين وحرياتهم مع تفعيل بدائل العقوبات كلما أمكن وتصريف الأشغال في الوقت المناسب.
يذكر أن افتتاح السنة القضائية حضره السيد المفتش العام للشؤون القضائية والسيدة عضوة المجلس الاعلى للسلطة القضائية، وعمال صاحب الجلالة باقليمي سطات وبرشيد، والسادة رؤساء المحاكم الابتدائية بسطات وبرشيد وابن احمد ووكلاء الملك لديها، والسادة المستشارين والسادة نواب الوكيل العام للملك لدى هذه المحكمة، والسيد نقيب هيئة المحامين بسطات، والسيد رئيس المجلس الجهوي للعدول بسطات، والسيد رئيس المجلس الجهوي للموثقين بسطات، والسيد رئيس المجلس الجهوي للمفوضين القضائيين بسطات، والسادة المستشارين، وثلة من الشخصيات القضائية. والعسكرية والأمنية والصحفية والمسؤولين القضائيين والنقيب الحالي والنقباء السابقين ومجموعة من القضاة والنواب ورؤساء كتابات الضبط وكتابات النيابة العامة وموظفي المحاكم بالدائرة القضائية لاستئنافية سطات.
قم بكتابة اول تعليق